الإثنين 2024/05/06

آخر تحديث: 19:53 (بيروت)

رفح:آلاف الفلسطينيين ينزحون تحت القصف..ومنظمات دولية تحذر من مجزرة

الإثنين 2024/05/06
رفح:آلاف الفلسطينيين ينزحون تحت القصف..ومنظمات دولية تحذر من مجزرة
increase حجم الخط decrease
أكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني الاثنين، انتقال آلاف الفلسطينيين من المناطق الشرقية لرفح نحو الغرب، بعدما أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء بعض المناطق في المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة.

وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر لوكالة "فرانس برس": "بعد اشتداد القصف، هناك آلاف المواطنين يتركون منازلهم في الشرق ويتجهون نحو الغرب".

وتوالت ردود الأفعال الأممية الرافضة لاجتياح رفح. وحذرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز الاثنين، من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على المدينة سيكون "مجزرة" ويعد هجوماً على المدنيين.

وقالت ألبانيز إنه "من الصعب التعبير عن خوف الفلسطينيين في غزة من الموت والإصابة. بدأت إسرائيل هجوماً على المواطنين المحاصرين في منطقة كثيفة السكان منذ أكثر من 7 أشهر وقد دُمر 70 في المئة من البنية التحتية، ولا يزال عدد القتلى في ازدياد ليس بسبب القنابل والقناصة فقط، بل أيضاً بسبب استحالة علاج الجرحى".

وأشارت إلى أنه "لا يوجد مبرر لاستمرار هذه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من وجهة نظر قانونية، هذه الحرب لم تكن أبداً للدفاع عن النفس، لا يمكن القول إن ما تفعله إسرائيل هو دفاع عن النفس". وشددت على أن إسرائيل تمنع أيضاً وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتستهدف قوافل المساعدات.

وأضافت أن "الهجوم على رفح سيكون حيث يوجد فلسطينيون يائسون وفقراء وجوعى، ويسبب مجزرة كاملة في ظل هذه الأوضاع، ونعلم أن هناك أيضاً وعياً دولياً بهذا الأمر".

من جهته، قال مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة سكوت أندرسون الاثنين، إن المكان الذي وجه الجيش الإسرائيلي سكان رفح إليه "غير مناسب للسكن".

وأضاف أندرسون في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن الساحل الغربي لقطاع غزة "منطقة رملية فيها الكثير من الشواطئ وهو ليس مكاناً مناسباً لنصب الخيام والمكوث ومحاولة العيش وتلبية احتياجات السكان الأساسية اليومية".

وجدد المسؤول الأممي التحذير بأن التداعيات المحتملة لأي هجوم إسرائيلي واسع النطاق في رفح سيكون "كارثي" على 1.4 مليون شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال.

بدورها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن 600 ألف طفل في مدينة رفح "ليس لديهم مكان آمن يلجأون إليه"، محذرة من "التهجير القسري" وشن الهجمات ضدهم.

وأصدرت الوكالة الأممية بياناً شددت فيه على أن "مئات الآلاف من الأطفال يعيشون في رفح"، ودعت إلى "حماية المدنيين والبنية التحتية التي تدعم احتياجاتهم الأساسية، مثل المستشفيات والملاجئ من الهجمات والاستخدام العسكري".

ومع تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حذر البيان من عواقب "كارثية" للهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على 600 ألف طفل في رفح.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل في البيان:"رفح الآن مدينة للأطفال الذين ليس لديهم مكان آمن للجوء إليه في غزة".

وفي السياق، طالبت مؤسسة "أكشن إيد" الخيرية المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لمنع وقوع "مزيد من الفظائع"، وقالت إن "إجبار أكثر من مليون فلسطيني نازح في رفح على الإخلاء دون وجهة آمنة ليس أمراً غير قانوني فحسب، بل سيؤدي إلى عواقب كارثية. بوضوح، لا توجد مناطق آمنة في غزة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها