الإثنين 2024/05/06

آخر تحديث: 12:06 (بيروت)

غزة:"الأونروا"تتهم إسرائيل بمنع المساعدات..والنازحون يطالبون بالحد الادنى

الإثنين 2024/05/06
غزة:"الأونروا"تتهم إسرائيل بمنع المساعدات..والنازحون يطالبون بالحد الادنى
increase حجم الخط decrease
تظاهر العشرات من النازحين داخل مدرسة تؤويهم وسط قطاع غزة، الأحد، مطالبين المؤسسات الدولية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة بعد نحو 7 أشهر من حرب إبادة حوّلت القطاع إلى منطقة منكوبة.

وسار المتظاهرون رافعين لافتات في مدرسة "المغازي" كُتب عليها "نريد أن نعيش حياة كريمة"، و"من حقي أن أعيش بأمان مثل أي إنسان"، و "كفى استهتاراً بنا وبحقوقنا"، مرددين هتافات تطالب بتوفير المياه والكهرباء والدواء داخل مدرسة النزوح التي لجأوا إليها بسبب الحرب.

ومع بداية الحرب على قطاع غزة التي تتواصل للشهر السابع، دفعت القوات الإسرائيلية بأهالي القطاع للنزوح جنوباً بزعم أنه "منطقة آمنة"، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال جميع المناطق وصولاً إلى المعبر الحدودي مع مصر.

ويعاني النازحون من ظروف معيشية وصحية قاهرة حيث تفتقر هذه المخيمات ومراكز الإيواء لأبسط مقومات الحياة، ما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية وسط نقص في الطعام والأدوية.

انتشار الأوبئة
في السياق، حذرت الأونروا من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة بسبب تراكم النفايات، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة مع قرب حلول فصل الصيف.

وقالت الوكالة في منشور على منصة "إكس" إن النفايات تتراكم في كل أنحاء قطاع غزة وينتشر البعوض والذباب والفئران ومعها الأمراض والأوبئة. كما لفتت الأونروا الانتباه إلى أن الافتقار إلى الصرف الصحي المناسب يزيد الوضع سوءاً.

وتتوالى التحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض في مدينة غزة، بعد تراكم كميات كبيرة من النفايات وتجمع مياه الصرف الصحي في الطرقات.

وإلى جانب الظروف الصحية الناجمة عن تراكم النفايات يعاني سكان القطاع من كارثة صحية غير مسبوقة عالمياً بعد 7 أشهر من الحرب بسبب استهداف الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية.

منع المساعدات
إلى ذلك، اتهم المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إسرائيل، الأحد، بالاستمرار في منع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى غزة مع سعي المنظمة لتجنب المجاعة.

وقال لازاريني في منشور على "أكس": "في الأسبوعين الماضيين فقط، سجلنا 10 حوادث شملت إطلاق النار على القوافل، وإلقاء القبض على موظفين بالأمم المتحدة، بما في ذلك التنمر، وتجريدهم من ملابسهم، والتهديدات بالسلاح، والتأخير الطويل عند نقاط التفتيش مما أجبر القوافل على التحرك أثناء الظلام أو الإلغاء (مهمتها)".

كما أعلن لازاريني الأحد، أن السلطات الإسرائيلية منعته من الدخول إلى قطاع غزة، للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. 

وكتب لازاريني على منصة "إكس": "في هذا الأسبوع، رفضوا، للمرة الثانية، دخولي إلى غزة، إذ كنت أعتزم أن أكون مع زملائنا في أونروا بمن فيهم أولئك على الخطوط الأمامية".

واتهمت إسرائيل في كانون الثاني/يناير، 10 من موظفي الأونروا بالتورط في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأدى إلى مقتل 1200 شخص.

وخلصت مراجعة مستقلة لتقييم أداء الوكالة الأممية في نيسان/أبريل، إلى أن الأونروا "لا بديل منها على صعيد التنمية الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين"، وأن إسرائيل لم تقدّم بعد أدلة تدعم اتهامها عدداً كبيراً من أفراد طاقم الوكالة "بالانتماء إلى منظّمات إرهابية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها