الإثنين 2024/05/06

آخر تحديث: 14:37 (بيروت)

اسرائيل تضغط بعملية إخلاء رفح..لتعديل شروط صفقة التبادل؟

الإثنين 2024/05/06
اسرائيل تضغط بعملية إخلاء رفح..لتعديل شروط صفقة التبادل؟
increase حجم الخط decrease
قال موقع "واينت" الإسرائيلي الاثنين، إن عملية إخلاء المدنيين من رفح تمهيداً لاجتياح المدينة سوف تكون محدودة، وإن إسرائيل تمنح فرصة أخرى للوسطاء وخاصة الأميركيين في ظل عدم رد حركة حماس رسمياً حتى الآن على مقترح الصفقة.

وأشار المحلل العسكري في الموقع رون بن يشاي إلى أن عملية الإخلاء محدودة لسببين، الأول هو "ممارسة ضغوط على حركة حماس كي تلين مواقفها في موضوع الأسرى، وبعد ذلك التوصل لصفقة تبادل رغم بدء العملية العسكرية"، أما السبب الثاني هو "التوضيح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل لا تتصرف بتسرع لشن عملية عسكرية في رفح".

وأضاف بن يشاي أن "القرار بشأن عملية محدودة في رفح يظهر لإدارة بايدن أن إسرائيل تأخذ مطلب واشنطن بالحسبان، ولذلك تستبق المناورة البرية بإخلاء السكان إلى منطقة كبيرة تم إعدادها مسبقاً. والرسالة المركزية للأميركيين هي أن إسرائيل منصتة لهم وتبذل جهداً للعمل بموجب مطالبهم الإنسانية".

واعتبر أن إخلاء سكان من رفح هو تلميح إسرائيلي بالاستعداد لوقف تقدم قواتها "إذا تعهدت حماس بعدم العمل ضدها داخل رفح"، وقال إن هذا التلميح يوضح عملياً أنه إذا أبدت الحركة ليونة وسمحت بصفقة لتحرير الأسرى، فإن وقف التقدم سوف يدخل "حيز التنفيذ".

أما بالنسبة لمن يرفضون الخروج من رفح، فتوقع بن يشاي أن "تطلق إسرائيل النيران وخاصة من الجو على بيوتهم".

من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" الاثنين إن العملية العسكرية في رفح "غايتها ممارسة ضغوط على حماس في إطار المفاوضات حول صفقة تحرير الأسرى، ولا تشمل توغلاً برياً في رفح كلها".

وبدأ الجيش الإسرائيلي الإثنين، عمليات إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة رفح، والتي قال إنها ستكون "محدودة النطاق ومؤقتة".

دفع هذا الإعلان وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للتحذير من أن "الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح، سيؤدي إلى المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين".

وقالت الوكالة في منشور على منصة "إكس" إن "العواقب ستكون مدمرة بالنسبة ل1.4 مليون شخص"، مشيرة إلى أنها "لا تقوم بالإخلاء وستحافظ على وجودها في رفح لأطول فترة ممكنة، لتقديم المساعدات المنقذة للحياة".

وفي السياق، دعا مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى "وقف إطلاق نار إنساني" فوري في قطاع غزة.

وقال بوريل في منشور على منصة "إكس" الإثنين، إنه "وفقاً للمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة سيندي ماكين، فإن السيناريو الذي كان يُخشى كثيراً قد أصبح حقيقة". وأضاف أن "هناك مجاعة تامة في شمالي غزة وهي تتجه نحو الجنوب".

وشدد على "ضرورة التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 2728، ووقف إطلاق النار من أجل تبادل الأسرى وإيصال المساعدات الإنسانية لأولئك الذين أوشكوا على الموت بسبب الجوع"، مشيراً إلى أن إسرائيل ملزمة بتوفير "الوصول الكامل والآمن والسريع دون أي عوائق للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع".




increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها