الجمعة 2024/05/10

آخر تحديث: 15:09 (بيروت)

أميركا مستمرة بدعم إسرائيل بالسلاح..ولن تتهمها بإساءة استخدامه

الجمعة 2024/05/10
أميركا مستمرة بدعم إسرائيل بالسلاح..ولن تتهمها بإساءة استخدامه
increase حجم الخط decrease
قال مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس" إن وزارة الخارجية الأميركية لن تتهم إسرائيل بإساءة استخدام السلاح الأميركي في الحرب على غزة، بينما تأجل تسليم شحنة واحدة فقط، بينما الشحنات الأخرى لا تزال تصل إلى تل أبيب.

وكشف المسؤولون أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيقدم الجمعة تقريراً إلى الكونغرس ينتقد فيه بشدة ممارسات إسرائيلية في قطاع غزة، لكنه لن يتهمها بانتهاك شروط استخدام الأسلحة، وأوضحوا أن التقرير "يقيّم ما إذا كانت إسرائيل قد التزمت بالقانون الدولي، أو عرقلت عملية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وقد تسبب في جدل داخلي كبير في وزارة الخارجية الأميركية.

وأشار الموقع الأميركي إلى أن عملية إعداد التقرير "الحساس سياسياً" استمرت داخل الخارجية الأميركية على مدار الأشهر الأخيرة، حيث كان مطلوباً بموجب مذكرة أمن قومي جديدة أصدرها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وتراجع الخارجية كيفية استخدام الأسلحة الأميركية بواسطة إسرائيل و6 دول أخرى منخرطة في صراعات مسلحة مختلفة، وإذا ثبت انتهاك أية دولة منهم للقانون الإنساني أو إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة، قد يقود ذلك إلى تعليق المساعدات العسكرية، وفق "أكسيوس".

تأجيل وتوصيات متناقضة
وتقرر في الخارجية الأميركية تأجيل إصدار التقرير الذي كان من المفترض الانتهاء منه بحلول 8 أيار/مايو، فيما قال مسؤول أميركي إن التأجيل "يعود لأسباب فنية إلى حد كبير، تتعلق بعدم جاهزية جميع التقارير حول الدول السبع".

وأوصى مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع للخارجية الأميركية بلينكن، بالاستنتاج بأن إسرائيل "انتهكت شروط استخدام الأسلحة، على عكس توصيات جهات أخرى داخل الوزارة".

بالمقابل، نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين آخرين قولهم إن السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو والمبعوث الإنساني المنتهية ولايته في غزة ديفيد ساترفيلد، "بعثا بمذكرة إلى بلينكن أشارا فيها إلى أن إسرائيل لا تنتهك القانون الدولي خلال حربها في غزة، ولا تعرقل المساعدات الإنسانية".

كما أشارا إلى أن "تقييد إسرائيل المساعدات في الماضي تغير منذ نيسان/أبريل، بعدما وجه بايدن تحذيراً نهائياً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الشأن".

بايدن والمنظمات اليهودية
على الصعيد نفسه، شنت منظمات يهودية أميركية سلسلة من الهجمات على الرئيس الأميركي بسبب قراره حجب أسلحة عن إسرائيل وتهديده بمنع أخرى، محذرة من أن هذه الخطوة "ستشجع الأعداء المشتركين مثل إيران وحزب الله وحماس".

وقالت مؤسسة الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية: "في حين تقدر الجالية اليهودية الدعم الأميركي لإسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، مثل حزمة المساعدات الأمنية الشهر الماضي، فإن هذه الخطوة تشجع حماس وغيرها من القوى المدعومة من إيران في المنطقة وتشجع تكتيكات المماطلة وتعرض الأسرى للخطر من خلال إضعاف يد إسرائيل التفاوضية في مرحلة حرجة".
 
وأضافت أن "بايدن مخطئ بتهديده بحجب المساعدات العسكرية عن إسرائيل"، منتقدة تصريحاته أن "هناك مدنيين قتلوا في غزة نتيجة قنابل أميركية الصنع، وغيرها من الطرق التي يستهدف بها الجيش الإسرائيلي المناطق السكنية".

وحملت المؤسسة مسؤولية مقتل المدنيين على حركة حماس، التي "تتحصن بين السكان المدنيين"، وقالت إن تعليقات بايدن أدت فقط إلى "تعزيز روايات المتطرفين المناهضين لإسرائيل والمعادين للسامية في الجامعات الأميركية".

وفي السياق، أصدر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى بياناً مشتركاً الخميس قالوا فيه إن "تصريحات بايدن تؤدي إلى نتائج عكسية وتعمل على تأجيج معاداة السامية المحلية أيضاً".

وأضاف البيان أن "حرمان إسرائيل من الذخائر والدعم اللازم لإزاحة حماس عن السلطة في قطاع غزة بشكل دائم، يتعارض مع المصلحة الوطنية الأميركية، ومن شأنه أن يبعث برسالة خطيرة إلى إيران ووكلائها الإقليميين، وسيقوض الثقة التي يضعها حلفاؤنا في التزامات الولايات المتحدة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها