الأحد 2024/04/07

آخر تحديث: 00:03 (بيروت)

داعش يستعيد موطئ قدمه في سوريا..ب"ثبات وبطء"

الأحد 2024/04/07
داعش يستعيد موطئ قدمه في سوريا..ب"ثبات وبطء"
increase حجم الخط decrease
كشف موقع "فويس أوف أميركا" وجود مؤشرات مثيرة للقلق عن زيادة قوة تنظيم "داعش" في سوريا، إذ شنّ هجمات جديدة وقوية ضد قوات النظام السوي خلال الفترة الماضية.

وقال الموقع في تقرير، إن التنظيم المتشدد يستعيد موطئ قدمه في سوريا بثبات لكن ببطء، مضيفاً أن هناك 69 هجوماً مؤكداً لداعش في سوريا خلال شهر آذار/مارس، قُتل على إثرها ما لا يقل عن 84 عنصراً من النظام السوري و44 مدنياً، كما أن العدد هو أكثر من ضعف العدد الإجمالي لعمليات داعش المؤكدة خلال 2024.

وتشير بيانات حديثة من القيادة المركزية الأميركية إلى أن عدد مقاتلي داعش في سوريا والعراق يبلغ نحو 2500 شخصاً وهو أكثر من ضعف التقديرات الصادرة في أواخر كانون الثاني/يناير.

ويقول تقرير صادر عن منظمة "مشروع مكافحة التطرف" أن شهر آذار/مارس، "كان الأكثر عنفاً بكافة المقاييس في تمرد داعش في البادية السورية منذ أواخر عام 2017، حينما فقد التنظيم السيطرة على مناطق استولى عليها".

ويضيف التقرير أن الاختلاف في هجمات آذار/مارس، كان مقلقاً لأن خلايا التنظيم "استهدفت بنجاح وباستمرار مواقع النظام السوري، ونصبت كمائن وأسرت عناصر وأعدمتهم بشكل متكرر".

وحذر تقرير استخباراتي صادر عن الأمم المتحدة في كانون الثاني/يناير، من أن تنظيم داعش يستعد لعودة محتملة، إذ لا يزال لديه على الأرجح ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف مقاتل في أنحاء سوريا والعراق، مضيفاً أن البادية السورية أصبحت "مركزا للخدمات اللوجستية والعمليات يضم ما بين 500 إلى 600 مقاتل".

بيد أن مسؤولين أميركيين شككوا بشأن طبيعة ولادة تنظيم داعش من جديد في سوريا. وقالت مديرة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب كريستين أبي زيد إن الجماعة الإرهابية "تكافح بطرق عديدة لبناء قدرة كبيرة ذات صلة بالولايات المتحدة".

وبحسب مكتب مدير الاستخبارات الأميركية، فإنه على الرغم أن التنظيم لا يزال "منظمة إرهابية عالمية مركزية"، إلا أنه "اضطر إلى الاعتماد على فروع إقليمية رداً على خسائر قيادته المتعاقبة خلال السنوات القليلة الماضية".

ويتفق العديد من مسؤولي مكافحة الإرهاب والمحللين المستقلين على أن التنظيم لا يزال بعيداً عن إعادة تكوين نفسه بطريقة تشبه الذروة التي وصل إليها قبل 6 إلى 8 أعوام، عندما سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، لكن البعض حذّر من أن النمو حتى ولو كان متواضعاً، يشكل سبباً للقلق.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها