الثلاثاء 2024/04/23

آخر تحديث: 14:15 (بيروت)

سوريا:"داعش"أصبح أكثر جُرأة..وعملياته حصدت275قتيلاً هذا العام

الثلاثاء 2024/04/23
سوريا:"داعش"أصبح أكثر جُرأة..وعملياته حصدت275قتيلاً هذا العام
increase حجم الخط decrease
نفّذ تنظيم داعش" عملية جديدة ضد قوات النظام، لكن هذه المرة في بادية مدينة تدمر في محافظة حمص وسط سوريا، ما يعني اقترابه أكثر باتجاه مدن كانت تحت سيطرته إبان قمةّ نفوذه في سوريا، حيث أصبح التنظيم أكثر جرأة في عملياته، وباتت مخاوف ظهوره مجدداً تقترب لتكون أمراً واقعاً، مستغلاً بذلك انشغال أطراف الصراع في التطورات الإقليمية المرتبطة بحرب غزة.

داعش يهاجم تدمر
وأدت العملية في بادية صحراء تدمر إلى مقتل 3 عناصر من قوات النظام إثر مهاجمة خلايا "داعش" نقاطاً عسكرية اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قبل أن تنسحب الخلايا إلى جهة مجهولة في الصحراء، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أتت العملية بعد 3 أيام على هجوم دموي شنته خلايا التنظيم على حافلة تقل مقاتلين من "لواء القدس" المدعوم من روسيا، والرديف لقوات النظام، وذلك بين منطقتي الكوم والطيبة بريف حمص الشرقي، أدت إلى مقتل 22 عنصراً.

وتضاف العمليتان إلى 116 عملية نفذها التنظيم منذ مطلع 2024، في مناطق نفوذ قوات النظام في شمال شرق سوريا وضمنها مناطق غرب الفرات حيث نفوذ الميلشيات الإيرانية. وأدت العمليات مجتمعة إلى مقتل 275 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، بحسب المرصد.

تصعيد كبير لكن مدروس
وتشير ضربات التنظيم بشكل أو بآخر، إلى أن خلاياه تعمل بشكل أكثر راحة، وأكثر جرأة لا سيما في بادية ريف حمص الشرقي، وذلك يتضح من خلال عمليات اغتنام الأسلحة بعد عملياته، وكذلك وقوع عدد من عناصر النظام في الأسر، قبل أن يقوم عناصر "داعش" بإعدامهم في وقت لاحق.

وتثبت عمليات التنظيم، خصوصاً قرب المدن وسط سوريا مثل تدمر والسخنة، أن ظهوره بقوة مجدداً بات أمراً واقعاً، وهي مدن كانت تحت سيطرته حتى العامين 2016 و2017.

وفي وقت سابق، كشف موقع "فويس أوف أميركا" وجود مؤشرات مثيرة للقلق عن زيادة قوة تنظيم "داعش" في سوريا، إذ شنّ هجمات جديدة وقوية ضد قوات النظام السوي خلال الفترة الماضية، مضيفاً أن التنظيم المتشدد يستعيد موطئ قدمه في سوريا بثبات لكن ببطء.

ويقول الخبير والباحث في الجماعات السلفية حسن أبو هنية إن التنظيم يشهد حالة من "الراحة والبحبوحة" في سوريا بسبب تخلصه من الضغوطات رافقته منذ نشأته وسيطرته على الموصل والرقة في 2014، وسقوط آخر معاقله في الباغوز في 2019، معيداً السبب إلى انشغال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحرب غزة، وانشغال روسيا بحرب أوكرانيا، والعالم وانشغاله بالتحديات الجيوسياسية.

ويضيف أن التنظيم "يعيد هيكلة العمل والنشاط" منذ تحوله إلى حرب العصابات، متوقعاً أن يصعّد من عملياته بشكل أكبر خلال الفترة القادمة "بشكل مدروس"، وبشكل لا يدفع التحالف الدولي إلى إعادة التركيز عليه، مشيراً إلى وجود تراجع في حرب مكافحة الإرهاب العابر للحدود.

ويرجح أبو هنية أن كل الظروف الإقليمية والسورية توفر الظروف لعودة التنظيم مجدداً، وكذلك توفر له مزيداً من عمليات الاستقطاب والتجنيد إضافة إلى عملية إعادة الهيكلة وتثبيت وجود تؤمن له مجتمعة شنّ هجمات أكبر وأكثر خلال المدى المنظور.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها