الثلاثاء 2024/04/23

آخر تحديث: 14:19 (بيروت)

المستوطنون يقتحمون الأقصى..لذبح قربان الفصح داخل المسجد

الثلاثاء 2024/04/23
المستوطنون يقتحمون الأقصى..لذبح قربان الفصح داخل المسجد
increase حجم الخط decrease
اقتحمت مجموعات من المستوطنين الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية في أول أيام عيد الفصح اليهودي، وفي ظل محاولات متواصلة لذبح "قربان الفصح" داخل المسجد، بدأت مساء الاثنين.

وتقدم الحاخام يهودا غليك المجموعات الأولى التي اقتحمت الأقصى وضمت 85 مستوطناً، بالتزامن مع تضييق القوات الإسرائيلية على المقدسين بداخله ومحاولة إخراجهم بالقوة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الثلاثاء إن "المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات التي قامت بجولات استفزازية في ساحات المسجد وتخللها تقديم شروحات عن الهيكل المزعوم".

اجراءات مشددة
وفرضت القوات الإسرائيلية قيوداً على وصول الفلسطينيين إلى مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالتزامن مع اقتحام المستوطنين باحاته، حيث نصبت عشرات الحواجز الحديدية في الشوارع والطرق المؤدية للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت الفلسطينيين وفحصت هوياتهم وأغراضهم.

وأغلقت القوات الإسرائيلية جميع الطرق والممرات المؤدية للبلدة القديمة في مدينة القدس وأبواب المسجد الأقصى، في ظل انتشارعسكري مكثف في أرجاء البلدة وتحويلها إلى ما يشبه ثكنة عسكرية مغلقة.

ودعت ما تسمى ب"جماعات الهيكل" إلى اقتحامات واسعة ومحاولة إدخال "قرابين الفصح" إلى المسجد الأقصى احتفالاً بالفصح اليهودي الذي بدأ الثلاثاء ويستمر لمدة أسبوع.

ومساء الاثنين، فشلت محاولة المستوطنين لذبح "قرابين الفصح" بالمسجد الأقصى رغم الحشد لها منذ أيام.

وكانت إحدى "جماعات الهيكل" وثقت توجه عشرات الفتية من مستوطنات الضفة الغربية ومحيط القدس برفقة جديان وحملان نحو البلدة القديمة، استجابة لدعوات الذبح داخل المسجد الأقصى أو على أعتابه.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء اعتقال 13 مشتبهاً بهم بمحاولة ذبح القربان تتراوح أعمارهم بين 13 و21 عاماً، ومصادرة الحيوانات التي بحوزتهم وتحويلها إلى العناية البيطرية. وقال بيان الشرطة إن "هذا الأمر مخالف للقانون ويمس بالوضع القائم في الأماكن المقدسة في المدينة".

محاولات مستمرة

وتزامناً مع محاولات الذبح اليهودي على أعتابه، اقتحم 228 مستوطناً المسجد الأقصى الاثنين عشية عيد الفصح، حيث أدوا صلواتهم وقرأ بعضهم سفراً خاصاً بذبح القربان يسمونه "أمر ذبيحة الفصح".

وسجلت محاولات الذبح ارتفاعاً ملحوظاً هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، وهو ما يفسره البعض بارتفاع المكافآت المالية لمن ينجح ويحاول، أو جرأة من قبل "جماعات الهيكل" بعد تنفيذ معظم الطقوس الدينية في المسجد الأقصى باستثناء طقس الذبح.

ورصدت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة مكافأة مالية بقيمة 20 ألف شيكل أي نحو 5 آلاف دولار، لكل مستوطن ينجح بالذبح في المسجد الأقصى.

ورداً على هذه المحاولات، شدد مفتي فلسطين وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين على أن "أي محاولات لأداء ممارسات تخص عبادات معينة أو طقوس معين لأية ديانة أخرى كاليهود هي عدوان على حق المسلمين في المسجد الأقصى المبارك".

على الجانب الآخر، تقدم 15 حاخاماً برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن إيتمار بن غفير يطالبون فيها بالسماح بذبح قربان عيد الفصح في المسجد الأقصى، قائلين إن "المصلحة العليا تكمن في الذبح وتقديم الذبيحة في جبل الهيكل أهم وصايا التوراة".

ووفقاً للتعاليم التوراتية، فإن القربان يجب أن يذبح عشية عيد الفصح، وأن ينثر دمه عند قبة السلسلة التي يعتبرها المستوطنون أنها بنيت داخل ساحات الأقصى لإخفاء آثار المذبح التوراتي، حيث توضح مزاعمهم أن القربان هو الطقس اليهودي المركزي الأهم الذي اندثر باندثار الهيكل.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها