الثلاثاء 2024/04/23

آخر تحديث: 15:05 (بيروت)

الدوحة تقيّم جهودها:من المبكر الحديث عن إنسحاب من الوساطة

الثلاثاء 2024/04/23
الدوحة تقيّم جهودها:من المبكر الحديث عن إنسحاب من الوساطة
increase حجم الخط decrease
قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء، إن بلاده بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل في هذه المرحلة، مؤكداً التزام الدوحة بالوساطة و"العمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني في المنطقة".

وأضاف الأنصاري في مؤتمر صحافي أن الخيارات مفتوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها قطر في الحرب على غزة، مؤكداً أنه ستكون هناك دراسة لجدية الأطراف بشأن المفاوضات وأنه من المبكر الحديث عن انسحاب قطري من الوساطة.

وأشار إلى أن قطر أبدت إحباطها من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خاصة الجهود المبذولة منها حيث أدلى وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  بتصريحات سلبية عن الدور القطري.

ورداً على هذه التصريحات، أكد الأنصاري أن الدوحة لا يمكنها أن تقبل أي كلام لا يتوافق مع حقيقة دورها في جهود الوساطة، كما أكد أنها لن تقبل استخدامها من أجل التموضع السياسي أو لأغراض انتخابية من أي طرف كان.

واعتبر أن "الهجوم على الوسيط يظهر عدم الالتزام الجدي بالتوصل إلى اتفاق، كما يظهر غياب العزيمة بالعمل الإيجابي للتوصل إلى اتفاق"، وكشف أن فرق التفاوض بشأن الحرب في غزة غير موجودة حالياً في الدوحة.

وعن الدور التركي في الوساطة، أكد الأنصاري أن التنسيق مستمر مع أنقرة بشأن سبل وقف العدوان، وأضاف أن "تركيا من أهم الدول الداعمة لجهود الوساطة التي تقودها قطر لوقف الحرب على غزة".

وجدد المتحدث باسم الخارجية القطرية تأكيده على ضرورة العمل على وقف هذا الهجوم ووقف الحرب نفسها، كما أكد أن "مكتب حماس سيبقى في الدوحة ما دام وجوده مفيداً وإيجابياً للوساطة في غزة".

إسرائيل حذرة

وعلى ضوء إعلان قطر أنها بصدد إعادة تقييم دورها في الوساطة، حذرت صحيفة "هآرتس" من خسارة دور الدوحة كوسيط بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال المحلل السياسي في الصحيفة الإسرائيلية تسيفي بارئيل إن "تنفيذ قطر لتحذيرها من شأنه توجيه ضربة خطيرة للمفاوضات وفرص إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين"، وأضاف أن "ذلك ليس فقط لأن الدوحة تتمتع بنفوذ كبير على حماس، بل لأنها أيضاً تمكنت من خلق ديناميكية فريدة في المفاوضات".

كما نقلت "هآرتس" عن مصدر مطلع قوله إن "ممثلي إسرائيل في المفاوضات وليس الحكومة، يتمتعون بوضع الشركاء مع القطريين وباتت هناك معرفة شخصية بين الطرفين ما أدى إلى احترام متبادل وهو أمر حيوي لنجاح المفاوضات".



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها