الإثنين 2024/04/22

آخر تحديث: 19:52 (بيروت)

إسرائيل خططت لضرب اهداف عسكرية في انحاء إيران..ثم تراجعت

الإثنين 2024/04/22
إسرائيل خططت لضرب اهداف عسكرية في انحاء إيران..ثم تراجعت
إسرائيل خططت لهجوم كبير بعدما فوجئت بحجم الهجوم الإيراني (Getty)
increase حجم الخط decrease

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، أنه يريد "تفادي تدهور" للوضع في الشرق الأوسط، مكرراً "عزمه على تشديد الاجراءات لمواجهة أفعال ايران المزعزعة للاستقرار".

وقال بيان للإليزيه إثر اتصال هاتفي بين ماكرون ونتنياهو، أن الرئيس الفرنسي اعتبر أن الهجوم "غير المسبوق" و"المرفوض" الذي شنته ايران على إسرائيل، "ينطوي على خطر تصعيد عسكري شامل".

وأوضح أن "فرنسا مستعدة للعمل مع شركائها لتفادي هذا التدهور"، داعياً "جميع الاطراف الى التزام أكبر قدر من ضبط النفس" وأكد "عزمنا على تشديد الإجراءات لمواجهة أفعال ايران المزعزعة للاستقرار". وسبق أن أعلن ماكرون تأييده تشديد العقوبات الأوروبية على طهران.

والاثنين، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إسرائيل تراجعت عن خطة لشن هجوم أوسع على إيران بعد ضغوط دبلوماسية مارستها الولايات المتحدة وحلفاء أجانب آخرين وبادعاء أن الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية تم إحباطه.


ونقلت الصحيفة الأميركية عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن  "مناقشات حساسة سبقت الضربة الإسرائيلية، حيث ناقش القادة الإسرائيليون في الأصل قصف أهداف عسكرية في جميع أنحاء إيران بما في ذلك بالقرب من طهران، رداً على الضربة الإيرانية في 13 نيسان/أبريل".

وقالت الصحيفة إنه "بعدما حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جانب وزيري الخارجية البريطانية والألمانية، نتنياهو على منع نشوب حرب أوسع نطاقاً، اختارت إسرائيل توجيه ضربة محدودة تجنبت أضراراً كبيرة، مما قلل من احتمال التصعيد مستقبلاً".

وأضافت أنه "وفقاً لمسؤولين إسرائيليين واثنين من كبار المسؤولين الغربيين المطلعين على الهجوم، أطلقت إسرائيل عدداً قليلاً من الصواريخ من طائرات متمركزة على بعد مئات الأميال غربها بدلاً من إرسال طائرات مقاتلة إلى المجال الجوي الإيراني، كما أرسلت إسرائيل أيضاً طائرات هجومية من دون طيار تعرف باسم المروحيات الرباعية لإرباك الدفاعات الجوية الإيرانية".

واعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن "الهجوم المحدود على إيران أظهر لطهران مدى اتساع وتطور الترسانة العسكرية الإسرائيلية". وأضافوا أن "إسرائيل بدأت قبل الهجوم الإيراني في إعداد ردين عسكريين كبيرين، وكان الرد الأول عبارة عن عملية دفاعية لمنع الهجوم المتوقع بالتنسيق مع القيادة المركزية الأميركية التي زار قائدها الجنرال مايكل كوريلا إسرائيل في ذلك الأسبوع، وكذلك مع الجيوش البريطانية والفرنسية والأردنية".

أما الرد الثاني، فكان عبارة عن "عملية هجومية ضخمة سيتم تنفيذها في حالة تنفيذ الضربة الإيرانية. حيث اعتقدت المخابرات الإسرائيلية في البداية أن إيران خططت للهجوم باستخدام سرب من الطائرات من دون طيار الكبيرة وما يصل إلى 10 صواريخ باليستية. ومع مرور الأسبوع ارتفع هذا التقدير إلى 60 صاروخاً، مما زاد من رغبة إسرائيل في شن هجوم مضاد قوي".

ووفقاً لأحد المسؤولين الإسرائيليين، تم تقديم الخطة إلى كابينت الحرب الإسرائيلي من قبل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقائد سلاح الجو تومر بار في وقت مبكر من يوم 12 نيسان/أبريل، أي قبل يومين من الهجوم الإيراني.

وقال المسؤول إن نوايا إسرائيل تغيرت بعد الهجوم الإيراني. "فقد كان الهجوم الإيراني أكبر من المتوقع ويعد واحداً من أكبر الهجمات من هذا النوع في التاريخ العسكري".

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "نقطة التحول كانت مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبايدن حيث شجع فيها الأخير نتنياهو على التعامل مع الدفاع الناجح باعتباره انتصاراً لا يتطلب أي رد آخر، وخرج نتنياهو من هذه المكالمة معارضاً للانتقام الفوري".

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه "بدلاً من شن هجوم مضاد واسع النطاق قد يجعل قادة إيران يعتقدون أنه ليس لديهم خيار سوى الرد بالمثل، فقد استقروا على خطة كانوا يأملون أن توضح نقطة للمسؤولين الإيرانيين دون إذلالهم علناً".

ووفقاً لمسؤول إسرائيلي وآخر غربي تحدث للصحيفة الأميركية، فقد "واصل المسؤولون الأجانب دون جدوى تشجيع إسرائيل على عدم الرد على الإطلاق، ثم أشاروا إلى استعدادهم لقبول هجوم إسرائيلي ترك لإيران خيار المضي قدماً دون فقدان ماء الوجه".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها