السبت 2024/04/20

آخر تحديث: 11:47 (بيروت)

إيران لا تحمل إسرائيل مسؤولية هجوم أصفهان:ألعاب أطفال

السبت 2024/04/20
إيران لا تحمل إسرائيل مسؤولية هجوم أصفهان:ألعاب أطفال
increase حجم الخط decrease
رفض وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الاعتراف بوقوف إسرائيل وراء الهجوم الأخير على بلاده، واصفاً الأسلحة التي استخدمت بأنها أشبه ب"ألعاب الأطفال".

لا خطط للرد
وأعلنت إيران فجر الجمعة، أنّها أسقطت مسيّرات عدّة وأنّه "ليس هناك هجوم صاروخي" على البلاد، وذلك بعد سماع انفجارات قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد.
وقال أمير عبد اللهيان في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز الأميركية فجر السبت: "ما حدث لم يكن ضربة.. لقد كانت أشبه بالألعاب التي يلعب بها أطفالنا، وليس الطائرات بدون طيار". 
وأكد أن إيران "لا تخطط للرد ما لم تشنّ إسرائيل هجوماً كبيراً". وقال: "إذا اتخذت إسرائيل إجراءً حاسماً ضد بلدي وثبت لنا ذلك، فإن ردنا سيكون فورياً وقاسياً إلى أقصى الحدود وسيجعلهم يندمون".
وتابع أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت الخميس وأن بلاده لا تزال تحقق في ما حدث، مضيفاً أن "المعلومات التي تم تداولها في وسائل الإعلام غير دقيقة".

إجراء انتقامي
في المقابل، قال اللواء المتقاعد في الجيش الأميركي مارك ماكارلي إن الهجوم على إيران هو إجراء انتقامي ورسالة تحذيرية.
واعتبر ماكارلي أنه يجب على إسرائيل الحفاظ على يقظتها إذا قررت إيران الرد بعرض آخر للقوة. وأضاف أنه من خلال استهداف مدينة أصفهان الإيرانية، فمن المرجح أن تُحذر إسرائيل من أنها يمكن أن تتخطى بسهولة دفاعات إيران.
وقال: "أعتقد أنه كانت هناك عملية تفكير متعمدة للغاية من جانب مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب)".
وتعدّ مدينة أصفهان أكبر مركز للأبحاث النووية في إيران، وتحتوي على قاعدة عسكرية مهمة، بالإضافة إلى مطار أصفهان المدني.

جاهزية القوات الأميركية!
وكانت إيران قد هاجمت إسرائيل قبل أسبوع بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة نجحت الولايات المتحدة في إسقاط عدد كبير منهم قبل وصولهم إلى أهدافهم.
وقالت وكالة "رويترز" إن نجاح الجيش الأميركي في مساعدة إسرائيل على التصدي للموجة الهائلة من الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، قد يشير إلى أن واشنطن مستعدة عسكرياً بشكل جيد لأي شيء يأتي لاحقاً، وذلك مع انتقال إيران وإسرائيل من حرب الظل إلى المواجهة المباشرة. 
لكن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قالوا للوكالة، إن القوات الأميركية ليست في وضع يؤهلها لصراع كبير ومستدام في الشرق الأوسط، وقد يتعيّن على البنتاغون إعادة النظر في الافتراضات بشأن الاحتياجات العسكرية في المنطقة إذا تفاقمت الأزمة.
ونقلت "رويترز" عن نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب مايكل مولروي قوله: "لا أعتقد أن لدينا كل القوى التي نرغب في أن تدعم إسرائيل إذا اندلعت حرب مباشرة بينها وبين إيران". 
وعلى الرغم من أن طهران أشارت إلى أنها لا تعتزم الرد على ما يبدو أنها ضربة إسرائيلية الجمعة، فإن الهجمات المتبادلة أثارت مخاوف من اندلاع حرب إقليمية لا يمكن التنبؤ بها، والتي تسعى الولايات المتحدة لمنعها.
وفي الأشهر الأولى من عملية "طوفان الأقصى"، سارعت الولايات المتحدة إلى إرسال الآلاف من قواتها إلى المنطقة التي كانت قد شهدت انخفاضاً مطرداً في الوجود الأميركي على مدار سنوات. لكن الكثير من تلك القوات الأميركية الجديدة موجود على متن سفن حربية وطائرات تتحرك داخل المنطقة وخارجها، ولا تُنشَر إلا مؤقتاً.
وقد تكون تلك الاستراتيجية الأميركية القائمة على زيادة القوات، محل اختبار الآن، بعد أن كسرت إيران وإسرائيل حظر الضربات العسكرية المفتوحة ضد بعضهما. 
وقال فوتيل: "أعتقد أن ما يعنيه ذلك للجيش الأميركي، أن علينا إعادة النظر في هذه الفكرة المتعلقة بالقدرات الضرورية والمستدامة التي ينبغي لنا الحفاظ عليها في المنطقة".
وأوضح فوتيل ومسؤولون سابقون آخرون أن نجاح الجيش الأميركي في إسقاط الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية، كان مدعوماً على الأرجح بمعلومات استخباراتية أميركية مفصلة، سمحت للبنتاغون بتوقع توقيت الهجوم الإيراني وأهدافه. وأضاف فوتيل "أعتقد أن القلق الأكبر يتمثل بقدرتنا على مدى الاستجابة لفترة طويلة من الزمن".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها