الإثنين 2024/04/15

آخر تحديث: 21:01 (بيروت)

إسرائيل مصرة على الردّ..وتناقش التوقيت والنطاق

الإثنين 2024/04/15
إسرائيل مصرة على الردّ..وتناقش التوقيت والنطاق
© Getty
increase حجم الخط decrease
نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين أن كابينت الحرب "لا يزال يصرً على الرد على الهجوم الإيراني"، فيما يواصل مناقشة "توقيت ونطاق مثل هذا الرد".

وأوضح المسؤولان أن الكابينت يدرس "الخيارات الدبلوماسية لزيادة عزل إيران دولياً إلى جانب إمكان الرد العسكري المحتمل". ويدفع الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت نحو "رد سريع" على الهجوم الإيراني، فيما يحجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن حتى الآن.

ويرى غانتس أنه "كلما تأخرت إسرائيل في ردها على هجوم إيران، زادت صعوبة حشد الدعم الدولي لمثل هذا الهجوم". وفي حين يعتبر أعضاء كابينت الحرب أن الحكومة الإسرائيلية تتمتع حالياً بدعم دولي من حلفائها وتسعى إلى استغلال ذلك، فإن تل أبيب تدرك أن الرد قد يؤدي إلى سلسلة من الرد والرد المضاد وتصعيد إقليمي شامل، بحسب الشبكة.

في المقابل، يشدد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية على أنه "لا يمكن السماح بمرور أول هجوم من إيران على إسرائيل من دون رد"، في ظل تأثير ذلك على قوة الردع الإسرائيلية التي تآكلت في أعقاب 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. 

ومن بين الخيارات العسكرية التي يتم النظر فيها، شنّ هجوم على منشأة إيرانية من شأنه أن يبعث برسالة إلى إيران وحلفائها، مع تجنب وقوع ضحايا، لعدم جرّ إيران إلى رد مضاد.

وذكر مراسل القناة (12) الإسرائيلية أن القيادة السياسية في إسرائيل ناقشت "مستويات مختلفة" من الرد على إيران، بما في ذلك الرد بشكل محدود أو رد قوي.

وبحسب التقرير، فإن بعض الردود المحتملة التي ناقشها الكابينت يمكن تنفيذها بشكل فوري. وشدد على أن الهدف الذي حددته الحكومة الإسرائيلية هو "ضرب إيران من دون التسبب في حرب شاملة". وأوضح أن تل أبيب تبقى مقيدة بعملية "تتم بالتنسيق مع الجانب الأميركي".

وفي السياق، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على أنه "ليس أمام إسرائيل خيار سوى الرد" على الهجوم الإيراني. وأضاف أن تل أبيب "لن تكون قادرة على قبول واقع جديد بحيث تُستهدف بصواريخ باليستية دون أن ترد".

وذكرت مصادر أميركية أن غالانت شدد كذلك على أن إسرائيل لن تستطيع الرضوخ لقواعد اشتباك جديدة تفرضها إيران وتكون طهران بموجبها قادرة على الرد على الهجمات الإسرائيلية في سوريا، عبر شنّ هجوم من أراضيها على أهداف في إسرائيل.

وكان الرئيس الرئيس الأميركي جو بايدن قد أبلغ نتنياهو "بوضوح شديد"، خلال محادثة هاتفية أجريت بعيد الهجوم الإيراني، ب"وجوب التفكير ملياً وإستراتيجياً في مخاطر التصعيد"، وأوضح أن الولايات المتحدة لا تدعم ولن تنضم إلى هجوم إسرائيلي للرد على إيران.

ونقل أوستن لغالانت رسالة مشابهة لتلك التي نقلها بايدن لنتنياهو، مشدداً على ضرورة "فعل كل شيء لتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة".

في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله لنظيره البريطاني ديفيد كاميرون الإثنين، أن إيران لا تريد زيادة التوترات لكنها سترد بشكل فوري وبقوة أكبر من ذي قبل إذا قامت إسرائيل بعمل انتقامي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها