سوريا:حوالات السوريين تضاعفت..دون تحسن ملحوظ بقيمة الليرة

زادت نسبة حوالات السوريين المغتربين واللاجئين إلى سوريا إلى الضعف مع بداية شهر رمضان، فيما لايزال سعر صرف الليرة ثابتاً من دون تحسن ملحوظ.

الحوالات زادت للضعف
ونقل موقع محلي عن مصدر في إحدى شركات تحويل الأموال أن نسبة الحوالات ازدادت إلى الضعف قبل بداية شهر رمضان، موضحاً أن "المغترب" الذي كان يرسل مليون ليرة سورية، نحو 70 دولاراً، أصبح يرسل مليوني ليرة، نحو 140 دولاراً أميركياً.

وأشار الموقع إلى أن صاحب الحوالة داخل سوريا يتسلم حوالته على دفعات وليس دفعة واحدة، معيداً السبب إلى قرار صدر في وقت سابق من المصرف المركزي السوري يمنع من لا يمتلكون سجلاً تجارياً من استلام أكثر من مليون ليرة.

وقال مصدر آخر في شركة تحويل في دمشق، إنه منذ بداية شهر آذار/مارس، وتزامناً مع تحضير الناس لاستقبال شهر رمضان، زادت الحوالات بنسبة 50 في المئة، لافتاً إلى أن أغلب الحوالات تأتي من العراق والإمارات ودبي والأردن وغيرها.

وأضاف أن إجمالي تسليم الحوالات في شركته "بلغ في الايام العشرة الماضية 350 مليون ليرة"، لافتاً إلى أن "المتوقع أن تزداد وبمبالغ مضاعفة تزامناً مع قدوم شهر رمضان، ثم تعود لترتفع مع قدوم عيد الفطر المبارك".

مؤشر خطير
وتعتبر حوالات اللاجئين السوريين هي طوق نجاة السوريين في داخل مناطق سيطرة النظام السوري، نظراً لانهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب ارتفاع صرف الدولار، ما أدى إلى وقوع معظم السوريين في الداخل تحت خط الفقر مع انعدام الرواتب لقيمتها بشقيها الحكومي والخاص.

وفي وقت سابق، قال خبير اقتصادي موالي أن ازدياد نسبة الحوالات يعد مؤشراً خطيراً إذ يدل على ازدياد معدلات الفقر داخل مناطق سيطرة النظام.

وقال الخبير أن 80 في المئة من الحوالات تصل بشكل غير نظامي أما 20 في المئة الباقية فتشكل النسبة الحقيقية من الحوالات التي تصل لسوريا وهي (الحوالات النظامية) والسبب يعود لفرق السعر بين المصرف المركزي والسوق السوداء.

لا تحسن في قيمة الليرة
وعلى صعيد تحسن الليرة، لاتزال تدور في فلك تحسن ثابت منذ أكثر من أسبوعين يبلغ حوالي 200 ليرة لكل دولار. وبحسب النشرة الصادرة عن موقع "الليرة اليوم" السبت، فبلغ سعر مبيع الليرة في دمشق، 14200 لكل دولار، فيما سعر الشراء 14050، في السوق السوداء.