الجمعة 2024/03/29

آخر تحديث: 06:52 (بيروت)

غزة:المفاوضات في طريق مسدود لكنها لم تنته..ونتنياهو يمنع التسوية

الجمعة 2024/03/29
غزة:المفاوضات في طريق مسدود لكنها لم تنته..ونتنياهو يمنع التسوية
increase حجم الخط decrease
قالت القناة الإسرائيلية (12) إن رئيس الموساد دافيد برنياع أكد لكابينت الحرب خلال اجتماع الأربعاء، أن هناك فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس، مشيراً إلى أن ذلك يتطلّب مرونة في الموقف الإسرائيلي إزاء عودة سكان غزة إلى شمال القطاع.
ولفتت إلى أن أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عارض ذلك بشكل قاطع، فيما اتخذ كل من عضوي الكابينت بيني غانتس وغادي آيزنكوت، موقفاً مؤيّداً لبرنياع.

إمكانية للتقدم
وأبلغ رئيس الموساد، أعضاء الكابييت أنه رغم رد حماس، فإن هناك إمكانية للتقدم في المفاوضات، معتبراً أنه من الضروري والممكن التفكير ب"حلّ مبتكر". وأشار إلى أن "هذا الجهد يستحق فرصة إخراج 40 رهينة أحياء"، محتجزين في غزة، فيما حظي رأيه بدعم من قبل غانتس وآيزنكوت، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
ووفق التقرير، فإن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي قالا إن هذا ليس وقت المرونة، إذ "يجب التقدُّم إلى رفح، ولكن من دون الإعلان عن ذلك علانية، للسماح بجهد أميركي آخر، لتعزيز المفاوضات، وإعطاء فرصة للتوصل إلى اتفاق".
بينما اتّخذ نتنياهو موقفاً متشدداً للغاية، ورفض القبول بموقف برنياع، وأوعز بالاستعداد للدخول إلى رفح، وإعلان ذلك علانية. كما قال نتنياهو إن أعضاء كابينت الحرب لا يعرفون كيفية إجراء مفاوضات صعبة. وانتهى الاجتماع من دون قرارات. 
وكان من المقرر أن يجتمع كابينت الحرب الخميس، لبحث المفاوضات، غير أنه أُلغي قبل نحو نصف ساعة من بدئه لسبب غير معلوم، فيما اجتمع في وقت متأخر من ليل الخميس، الكابينت الوزاري بتشكيلته الموسعة.
وقالت القناة (13) إن فريق التفاوض سعى إلى توسيع نطاق التفويض الممنوح له بشكل أكبر، لكن نتنياهو رفض الطلب. وأوضحت أن آيزنكوت تحدّث بغضب، منتقداً سلوك الحكومة وقال: "نحن بحاجة إلى توسيع التفويض، فالأمور لا تتحرك".

المفاوضات في طريق مسدود
يأتي ذلك في وقت نقلت شبكة "سي إن إن" عن 3 مصادر أن المفاوضات حول صفقة الرهائن وصلت إلى طريق مسدود آخر، لكنها لم تنتهِ بعد. ووصف أحد الدبلوماسيين المفاوضات بأنها "عالقة ولكنها مستمرة"، قائلاً إنه لا تزال هناك "مقترحات تتأرجح ذهاباً وإياباً". وأكد مصدر ثانٍ أن الأطراف ما زالت منخرطة في المفاوضات لكنها "متوقفة مؤقتاً".
ولم يتم تحقيق أي تقدم بعد أن سافر مدير "سي آي إي" وليام بيرنز إلى الدوحة أواخر الأسبوع الماضي للقاء نظرائه الإسرائيليين والمصريين والقطريين وقدم اقتراحاً قبلته إسرائيل وأعاده إلى حماس، حسبما نقلت "سي إن إن" عن المصدر الثاني ومسؤول إسرائيلي.
وقال المسؤول الإسرائيلي والمصدر المطلع على المفاوضات إن إسرائيل وافقت في المفاوضات الأخيرة على إطلاق سراح نحو 700 فلسطيني من سجون إسرائيل، بينهم كثيرون محكوم عليهم بالسجن المؤبد، مقابل 40 رهينة إسرائيلية محتجزة في غزة.
 ومن المقرر أن تتم عمليات التبادل خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي من المتوقع أن يستمر حوالي 6 أسابيع ولكن هناك نقاطاً رئيسية أخرى تتعلق بالمرحلة الأولى فقط، ما زالت موضع نقاش حاد: مثل قدرة سكان غزة على العودة إلى الشمال، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، ومواقع القوات الإسرائيلية.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن حماس لم تردّ على الاقتراح الأخير بالسماح لحوالي ألفي فلسطيني بالعودة إلى الشمال يومياً، وبدلاً من ذلك قالت إنه يجب السماح لجميع النازحين من غزة بالعودة.

خلاف رفح مستمر

وزار وزير الدفاع الإسرائيلي واشنطن هذا الأسبوع لعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار مسؤولي الأمن القومي، بما في ذلك اجتماع غير معلن مع بيرنز الثلاثاء.
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن كبار المسؤولين الأميركيين ووزير الدفاع الإسرائيلي لم يتوصلوا إلى أي اتفاقات حول كيفية المضي قدماً في عملية إسرائيل في رفح بجنوب غزة، وقيل لغالانت إن إسرائيل بحاجة إلى إيجاد "بديل" للهجوم على رفح.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن غالانت كان منفتحاً على توصيات الولايات المتحدة حول كيفية المضي قدماً في الهجوم على حماس في رفح، لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا في النهاية إنهم سينفذون الخطة التي يعتقدون أنها ضرورية للقضاء على كتائب حماس الخمس المتبقية في رفح.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها