الأربعاء 2024/03/27

آخر تحديث: 20:40 (بيروت)

نحو مؤتمر وطني فلسطيني يمهد لاعادة بناء منظمة التحرير

الأربعاء 2024/03/27
نحو مؤتمر وطني فلسطيني يمهد لاعادة بناء منظمة التحرير
increase حجم الخط decrease
انطلقت حملة تنظمها مئات الشخصيات الفلسطينية من فلسطين ومختلف انحاء العالم من أجل لمّ الشمل الفلسطيني، تهدف الى التأسيس لعقد مؤتمر وطني فلسطيني عام، يعيد صياغة أولويات العمل الوطني الفلسطيني، ويمهد لاعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية قادرة على مواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة المقبلة من الصراع مع العدو الاسرائيلي.

وأصدرت "الحملة الشعبية الفلسطينية" بياناً الأربعاء يدعو إلى تشكيل قيادة موحدة لمنظمة التحرير تكون قادرة على مواجهة التحديات الراهنة ومخططات "اليوم التالي" للحرب والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وقالت الشخصيات المشاركة في الحملة إن التوقيع على بيان الحملة "سيكون خطوة أولى في اتجاه عقد مؤتمر وطني شامل لتحقيق هذه الأهداف، مع تأكيد ضرورة التحرك سريعاً وفق متطلبات هذه المرحلة الحرجة".

وأضافت انه "إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة المستمرة على أهلنا في قطاع غزة وحالة الانقسام السياسي وفي ظروف تجميد منظمة التحرير الفلسطينية وتعطيل أجهزتها ومؤسساتها وغياب قيادة فلسطينية موحدة ترقى لتحديات المرحلة وتضحيات الشعب الفلسطيني، وقادرة على مواجهة المخططات الإسرائيلية لما يسمى اليوم التالي للحرب على غزة، نظمت حملة شعبية تدعو إلى الوحدة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وحدوية وديمقراطية".

وتشارك في الحملة الشعبية مئات الشخصيات الفلسطينية من سياسيين وأسرى محررين وأدباء ونشطاء ومثقفين وأكاديميين ونقابيين ورؤساء بلديات وأعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني وصحافيين وإعلاميين وقانونيين ومهندسين وأطباء من داخل فلسطين وخارجها.

وقال النشطاء إنه "صيغ هذا البيان لتوقيعه من شخصيات مؤثرة كل في مجاله وموقعه من داخل فلسطين وخارجها ليكون مقدمة لعقد هذا المؤتمر".

وجاء في البيان الذي بدأت شخصيات عديدة بالتوقيع عليه: "لم يعد ممكناً مواجهة متطلبات المرحلة الحالية الخطرة والتي سوف تلي العدوان من غير قيادة فلسطينية موحدة"، مشدداً على أن "إعادة بناء منظمة التحرير مهمة مصيرية وملحة لا تحتمل التأجيل، لأن إسرائيل وحلفاءها يعدّون لفرض ترتيبات أمنية وإدارية تضمن الإشراف الإسرائيلي الأمني على القطاع منفصلاً عن الضفة الغربية، ويراهنون على تعاون فلسطيني وعربي في تنفيذها".

واعتبر أنه "لا يمكن مواجهة هذا المخطط بما في ذلك مخاطر التهجير وتحديات إعادة البناء في غزة والتخفيف من معاناة شعبنا باستراتيجيتين متناقضتين في غياب قيادة فلسطينية موحدة".

وأضاف: "لقد عادت قضية فلسطين لتحتل مكانة مركزية على جدول الأعمال العالمي والإقليمي، وفتحت آفاقاً جديدة أمام تحقيق العدالة في فلسطين بثمن باهظ جباه الاحتلال الهمجي وما زال يجبيه من أهلنا في قطاع غزة. ولا يجوز تبديد هذه التضحيات الغالية التي تدمي قلوبنا في غياب تمثيل موحد لهذا الشعب العظيم".

ورأى البيان أن بسط سيطرة سلطة واحدة على المناطق المحتلة عام 1967 يتطلب حكومة متوافقاً عليها، وتقتضي مواجهة مخططات "اليوم التالي" الإسرائيلية وجود مرجعية سياسية لمثل هذه الحكومة، مشدداً على ضرورة تشكيل مرجعية سياسية موحدة في أسرع وقت وفي إطار منظمة التحرير وذلك في الطريق إلى إعادة بنائها على أسس ديمقراطية، وبحيث تشمل جميع فئات الشعب الفلسطيني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها