الجمعة 2024/02/09

آخر تحديث: 19:20 (بيروت)

زيارة بلينكن إلى تل أبيب..كشفت حجم الخلافات بين البلدين

الجمعة 2024/02/09
زيارة بلينكن إلى تل أبيب..كشفت حجم الخلافات بين البلدين
increase حجم الخط decrease
تتعمق الهوة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لا سيما بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، بحسب ما كشفت صحيفة "فايننشال تايمز".

وتحدثت الصحيفة في تقرير الجمعة، عن زيارة بلينكن الأخيرة إلى تل أبيب، وقالت إنها  أظهرت بوضوح الانقسامات العميقة بين البلدين. وأضافت "بعد يوم من الاجتماعات بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين عقد نتنياهو وبلينكن مؤتمرات صحافية منفصلة الأمر الذي كشف عن خلافاتهما حول قضايا تتراوح بين المرحلة التالية للحرب وبين كيفية تأمين إطلاق سراح الأسرى لدى حركة حماس".

ونقلت الصحيفة عن المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية آرون ديفيد ميلر قوله: "تعكس هذه الرحلة مدى صعوبة هذه العملية الدبلوماسية برمتها".

وأضاف ميلر وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أن "المتحاربين هما اللذان يحددان قوس هذه الأزمة. وبينما كانت الولايات المتحدة تلعب ولا تزال دوراً مهماً أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون يقظين جداً بشأن تقييم الدرجة التي يمكن لواشنطن أن تغير بها مسار هذه الأزمة بشكل أساسي".

وأشارت الصحيفة إلى نقاط عدة تبرز الفجوة بين الحليفين، وذكرت وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، للرد العسكري الإسرائيلي في غزة بأنه "مفرط"، وهو أحد أشد انتقاداته للهجوم الإسرائيلي حتى الآن.

أما في تل أبيب، فقد كان الاختلاف الصارخ بين بلينكن ونتنياهو يتمثل في تقييمهما للشروط الأخيرة التي عرضتها حركة حماس لإطلاق سراح ما يقرب من 130 أسيراً لديها، وليسوا جميعاً على قيد الحياة. وقال بلينكن إن المقترحات تحتوي على بعض "البدايات" وعرض مع ذلك "مساحة للتوصل إلى اتفاق"، بينما رفض نتنياهو المقترحات ووصفها بأنها "وهمية"، وأصر على ما يصفه ب"النصر الكامل".

وشدد نتنياهو على أن إسرائيل سوف توسع عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح في جنوب القطاع، حيث يعيش أكثر من مليون نازح من غزة في ظروف مزرية، وهذا بدوره يتعارض مع الجهود التي بذلها المسؤولون الأميركيون خلال الأشهر القليلة الماضية لإقناع إسرائيل بتخفيض حدة القتال.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها