الإثنين 2024/02/12

آخر تحديث: 21:11 (بيروت)

تخليص الأسرى..لا يغني عن الصفقة مع حماس

الإثنين 2024/02/12
تخليص الأسرى..لا يغني عن الصفقة مع حماس
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن عملية تحرير اثنين من الأسرى من إحدى الشقق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة اعتمدت على معلومات استخباراتية "دقيقة"، وكانت ضمن خطة استعدادات متواصلة وشاركت فيها العديد من وحدات النخبة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وأشار هرئيل في مقال الاثنين، إلى أنه "يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه من الصعب تكرار العملية على الرغم من الضغط الهائل الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي على حماس، وذلك لأن الحركة ستستخلص العبر بالتأكيد من هذه العملية، وستحدد نقاط الضعف في جهوزيتها وستعزز الجهوزية في أوساط الوحدات المسؤولة عن حماية الأسرى الإسرائيليين".

وأضاف "في ظل حقيقة أن الأسرى الإسرائيليين موزعون في أرجاء القطاع ويتواجدون تحت حراسة مشددة سيكون من الصعب تحرير باقي الأسرى وعددهم 134، بينهم أكثر من 30 ليسوا على قيد الحياة، بطرق مشابهة".

وأعرب الكاتب عن أمله في تحقيق نجاحات عينية أخرى، وخلص إلى أنه في نهاية المطاف ستكون هناك حاجة للتوصل إلى صفقة تضمن تحرير جميع الأسرى الإسرائيليين.

وفي السياق ذاته، كتب الصحافي والمعلق السياسي في صحيفة "معاريف" بن كاسبيت الاثنين أنه "بعد فترة طويلة من الحوادث والكوارث والمصادفات الفظيعة وقلة الحظ سارت فيها كل الأمور بشكل مشوه وفشلت كل الجهود وبدا الأمر وكأنه مضيعة للوقت ولا يوجد أي أفق، حصلنا على تذكير بأن لدينا قدرات تتجاوز حدود المنطق".

وتساءل الكاتب "ماذا بعد؟ لقد حصلنا على دليل على أن عمليات من هذا النوع ممكنة"، معتبراً أن العملية "تعزز احتمالات التوصل إلى صفقة لأن حماس تتعرض لضغوط وتدرك أنها قد تخسر المزيد من الأسرى".

وأضاف "من ناحية أخرى، يجب ألا ننسى الوقائع وحقيقة أن الوقت ليس في صالح الأسرى وأن عددهم لدى حماس أكبر بكثير من عدد الأسرى الذين أنقذهم الجيش الإسرائيلي وهو 3".

واعتبر أن "الأيام القليلة المقبلة حاسمة"، وأن حركة حماس "تشعر حالياً بأنها تلقت ضربة لكنها ستتعافى"، مؤكداً أن "الأمر لم ينته بعد ولم يقترب من الانتهاء".

أما في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد اعتبر الكاتب والصحافي نداف إيال العملية "إنجازاً للجيش الإسرائيلي"، مضيفاً أنه "لا سبيل للتوصل إلى صفقة من دون مواصلة الضغط العسكري المكثف على حماس".

وأضاف إيال "يبقى السؤال إن كانت إسرائيل ستعرف كيف تستغل الإنجازات التي حققتها في القتال من أجل تحقيق واقع جديد، بحيث لا تقع المساعدات الإنسانية في أيدي حماس، وبحيث لا تنهض الحركة من تحت الرماد وتبدأ ببناء إمكانياتها من جديد".

وخلص إيال إلى أن الجيش الإسرائيلي يقول أيضاً إنه لا يمكن تحرير معظم الأسرى من خلال عمليات عسكرية، وعليه توجد هناك اقتراحات من أجل التوصل إلى صفقة بشأن الأسرى وكذلك صفقة بشأن التطبيع في المنطقة، معتبراً أن كلا المقترحين هما "نتاج أثمان دفعت بالدماء".

أجواء عائلية بالأسر

وتهتم الصحافة بالظروف التي يعيشها الأسرى لدى حماس في غزة. ونشر موقع "واينت" مقابلة مع أحد أقارب الأسيرين الإسرائيليين اللذين أعلنت إسرائيل تحريرهما الأحد. وقال إنه "تم وضعهما في منزل عائلي في رفح وإنهما أعدا الطعام لأفراد الأسرة الذين كانا معها في غزة".

وأشار أحد الأقارب إلى أنه "عند سؤالهما في غزة إن كانا يهوديين كانا يردان بأنهما من الأرجنتين، فكلاهما يحملان جنسيتها، وقالوا إنهما أيضاً تحدثا مع الأسرة التي كانوا معها حول كرة القدم، وكانا يتلقيان نوعاً من الأدوية"، دون مزيد من التفاصيل.

وقالت جيفن سيغال إيلان ابنة أخت أحد الأسرى الإسرائيليين: "إنهما بخير، ما زالا يستوعبان ببطء ما حدث لهما في الأشهر الأربعة الماضية". وأضافت: "لقد عادا شاحبين ونحيفين ولم يريا ضوء الشمس لمدة أربعة أشهر وكان ذلك واضحاً عليهما".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها