أعلن الجيش العراقي أن بغداد وواشنطن أجرتا، الأحد، محادثات جديدة لصياغة جدول زمني "لخفض مدروس وتدريجي وصولاً إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي" في العراق.
وقال المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء يحيى رسول إن الاجتماعات ستتواتر بصورة دورية لإتمام أعمال اللجنة بالسرعة الممكنة، "طالما لم يعكر صفو المحادثات شيء".
وكانت المحادثات بدأت في كانون الثاني/يناير، ولكن بعد أقل من 24 ساعة قُتل 3 جنود أميركيين في هجوم بالأردن قالت الولايات المتحدة إن جماعات متحالفة مع إيران في سوريا والعراق نفذته.
يشار إلى أن التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة شُكل عام 2014 بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق و900 في سوريا المجاورة في إطار هذا التحالف.
وجاء في بيان صادر عن القوات المسلحة في العراق أن اللجنة العسكرية العراقية العليا استأنفت "اجتماعاتها مع قوات التحالف الدولي في بغداد الأحد"، بهدف "تقدير الموقف العسكري ومستوى الخطر والبيئة العملياتية وقدرات القوات المسلحة العراقية".
استئناف العمليات
في السياق، أعلنت الفصائل المسلحة في العراق، عن استئناف عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية في المنطقة، وذلك عقب اغتيال الولايات المتحدة القيادي في الحشد الشعبي أبا باقر الساعدي في العاصمة بغداد.
وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، في بيان، إن "ما منحته المقاومة الإسلامية اليوم من فرصة لقوات الاحتلال للخروج من أرض المقدسات كطوق نجاة، لم تحصل عليها بالأمس على الرغم من وساطاتهم وتوسلاتهم قبل هزيمتهم بقضهم وقضيضهم عام 2011، فحينها كان مجاهدو المقاومة يسوقون جنود الاحتلال سوقاً إلى سعير النار، ويحيلون قواعده إلى خراب وركام".
وأضافت أن "فرصة الأيام الماضية كشفت يقينا للشعب العراقي والأصدقاء والجهات المسؤولة، أن العدو المحتل لا يغادر خسته وغدره، ولا يفهم غير لغة السلاح".
وكانت الفصائل العراقية، أعلنت عن تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية في المنطقة عقب مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة عسكرية أميركية شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية.
على إثره، نفذت الولايات المتحدة عشرات الضربات الانتقامية على مواقع في العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل العشرات في البلدين المجاورين، وفقاً لمصادر محلية.
والأربعاء، شنت الولايات المتحدة غارة أسفرت عن مقتل القيادي في "الحشد الشعبي" أبي باقر الساعدي في منطقة المشتل شرق العاصمة بغداد، مؤكدة أنه مسؤول عن الهجمات التي تستهدف قواتها في المنطقة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها