الأحد 2024/02/11

آخر تحديث: 12:31 (بيروت)

مصر لا تمانع عملية إسرائيلية برفح..طالما لم يحدث أمر"فظيع"

الأحد 2024/02/11
مصر لا تمانع عملية إسرائيلية برفح..طالما لم يحدث أمر"فظيع"
increase حجم الخط decrease
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، بأن المسؤولين المصريين أبلغوا الجانب الإسرائيلي بأنهم لن يعملوا على منع أي عملية عسكرية في رفح، طالما جرت دون المسّ بالمدنيين الفلسطينيين هناك.

وتابعت الإذاعة بأن مصر تخشى فرار الغزيين إلى أراضيها في حال إقدام الجيش الإسرائيلي على عملية عسكرية في رفح. وفي المقابل، فإن التهديد بتجميد اتفاقية السلام يأتي في إطار الاستهلاك الإعلامي والرسائل الموجهة إلى الجمهور المصري، وفق مصادر الإذاعة.

وأشارت الإذاعة نقلاً عن مصادرها التي لم تسمّها، إلى أن القاهرة لم ترسل إلى تل أبيب رسائل في ظل التقارير التي تتحدث عن تصريحات مسؤولين مصريين حول نية القاهرة تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل إن اضطر الفلسطينيون إلى الهروب إلى أراضيها، مؤكدة أن الاتصالات بين الطرفين لا تحصل بهذه اللغة، بل بلغة "أكثر تهذيباً".

وأضافت الإذاعة أن مصر لن تسارع لإلقاء معاهدة سلام ممتدة منذ 45 عاماً في سلّة النفايات، مؤكدة أن هذه التسريبات تأتي بالأساس من أجل أن تظهر السلطات المصرية للجمهور المصري أن النظام يقف بحزم أمام إسرائيل، ولا يسكت عمّا يحدث في قطاع غزة.

وبحسب مصادر الإذاعة العبرية، فإن المسؤولين المصريين أبلغوا إسرائيل بأنهم لن يعارضوا عملية في رفح، على أن تحصل من دون المساس بالمدنيين. وأضافت أن المصريين أبلغوا الإسرائيليين بأنهم سيتحدثون أحياناً (على الملأ) ضد إسرائيل، ولكن طالما لم يحدث أمر "فظيع" في رفح، فسيكونون قادرين على احتواء الأمر.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قد قالت إن مصر هددت إسرائيل بتعليق العمل بمعاهدة السلام الثنائية في حال قيام جيشها بالتحرك عسكرياً في منطقة رفح، جنوبيّ قطاع غزة.

وفي السياق، نقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تسمّه قوله إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) ومجلس الحرب بأنه يجب إنهاء العملية العسكرية البرية في رفح مع حلول شهر رمضان، في العاشر من مارس/آذار المقبل".

وأبلغت إسرائيل عدداً من دول المنطقة والولايات المتحدة بأنها تستعد ل"نشاط عسكري" في منطقة رفح، بحسب هيئة البث، الأمر الذي لقي رفضاً دولياً واسعاً.

ووفقاً للهيئة، فإن العملية البرية في رفح "نظراً لمطالب مصر والولايات المتحدة لن تبدأ إلا بعد استيفاء شرطين: الأول، إخلاء واسع النطاق للمواطنين من رفح ومحيطها. والثاني، اتفاق بين إسرائيل ومصر بشأن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق في محور فيلادلفي".

وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 - 1.4 مليون فلسطيني في رفح، بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها