وأبدت باريس قلقها الشديد بعد الضربات الإسرائيلية التي طاولت مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع المدمر. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان مكتوب إن "هجوماً إسرائيلياً واسع النطاق على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي ذي أبعاد جديدة وغير مبرر"، مضيفاً: "بهدف تجنب كارثة، نكرر دعوتنا إلى وقف المعارك".
من جهته، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد إلى "طرد" إسرائيل من الأمم المتحدة، وذلك مع إحياء البلاد الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية بمسيّرات في طهران ومدن كبرى.
وغلب دعم القضية الفلسطينية في ظل حرب غزة، إضافة الى الانتقادات الموجّهة إلى الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، على الاحتفالات التقليدية هذه السنة بانتصار الثورة بقيادة الإمام الخميني عام 1979.
وقال رئيسي: "نقترح طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة"، في إشارة إلى إسرائيل، العدو الإقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية. وأضاف خلال كلمة ألقاها أمام آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في ميدان آزادي (الحرية) في طهران: "ما يحدث في غزة اليوم هو جريمة ضدّ الإنسانية، والمدافع عن هؤلاء المجرمين هم النظام الأميركي وبعض الدول الغربية".
واتهم رئيسي إسرائيل بـ"انتهاك 400 قرار وقانون ومواثيق دولية" أُبرمت في إطار "المنظمات الدولية". واتهم بعض الدول الغربية بدعم "جرائم النظام الصهيوني ضد الإنسانية في غزة". وقال رئيسي "حاول الغربيون جاهدين أن يجعلونا نتوقف عن الدفاع عن فلسطين وعن مبادئ الثورة الإسلامية بالحرب والحصار الاقتصادي" ولكن دون جدوى.
وردد المشاركون في احتفالات ايران شعارات "الموت لأميركا"، و"الموت لإسرائيل"، و"الموت لبريطانيا". ووضعت في أرجاء الساحة الضخمة نماذج من صواريخ "قيام" الباليستية وطائرات "شاهد 136" بدون طيار وصاروخ "سيمرغ" لإطلاق الأقمار الصناعية.
وشارك في مسيرات اليوم جنود وطلاب ورجال دين ومسؤولون سياسيون وعسكريون كبار. كما تدفقت نساء اتشحن بالسواد مع أطفالهن إلى الشوارع في أنحاء البلاد، وحمل العديد منهم صور مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها