الأحد 2024/02/11

آخر تحديث: 16:54 (بيروت)

البادية السورية: "داعش" يكثّف هجماته على قوات النظام

الأحد 2024/02/11
البادية السورية: "داعش" يكثّف هجماته على قوات النظام
increase حجم الخط decrease
كثّفت خلايا تنظيم "داعش" من هجماتها ضد مواقع قوات النظام السوري في البادية السورية، وشنّت خلال الساعات الماضية 4 هجمات أوقعت قتلى وجرحى، فيما كشفت قوة المهام المشتركة (العزم الصلب) أو التحالف الدولي، عن تحويل الموارد والاهتمام بعيداً عن مكافحة التنظيم بسبب هجمات الميلشيات الإيرانية على القواعد الأميركية.

هجمات وغارات روسية
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن خلايا التنظيم شنّت هجوماً أول على مواقع قوات النظام السوري وميليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة بين بلدتي الطيبة والسخنة في بادية ريف حمص الشرقية وسط سوريا، ما أدى إلى مقتل عنصر من القوات المدافعة وإصابة آخرين.

وأضاف أن هجوماً ثانياً للتنظيم استهدف مواقع قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران، في النقاط التابعة للميليشيات في محيط حقل أراك للغاز شمال شرقي مدينة تدمر في ريف حمص، بينما اندلعت اشتباكات مع عناصر "الفرقة-17" بين بلدتي الطيبة والسخنة جراء هجوم ثالث.

وذكر أن هجوماً رابعاً شنّه التنظيم المتشدد على مواقع "الفرقة-18" بالقرب من حقل الضبيات في ريف حمص الشرقي، قبل أن تندلع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الجانبين انتهت بانسحاب عناصر "داعش" نحو عمق البادية السورية بالتزامن مع وصول تعزيزات لقوات النظام.

وفي السياق، لفت المرصد إلى أن قوات النظام دفعت بتعزيزات عسكرية من الفرقتين"17" و"18" وعناصر "الدفاع الوطني"، مع معدات وآليات عسكرية ومدافع ميدانية وذخائر إلى نقاطها العسكرية المتمركزة في محيط حقل الضبيات للغاز في ريف حمص الشرقي، تزامناً مع تزايد حدة هجمات التنظيم في مناطق متفرقة في مناطق نفوذ قوات النظام.

إلى ذلك، جدّدت الطائرات الحربية الروسية غاراتها على مواقع يتوارى فيها مقاتلو التنظيم في البادية السورية، وقصفت لليوم الخامس على التوالي مواقع في بادية تدمر في ريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور، وذلك بالتزامن مع تصعيد "داعش" لهجماته.

تحويل الموارد والاهتمام
في غضون ذلك، كشف المفتش العام لعملية "العزم الصلب" في قيادة قوة المهام المشتركة في الجيش الأميركي، روبرت ستروش عن تعطّل مهمة وزارة الدفاع الأميركية في مكافحة "داعش" بسبب هجمات الميلشيات المدعومة من إيران على القواعد الأميركية.

وقال ستروش إن الهجمات "حولت الانتباه والموارد بعيداً عن عملية العزم الصلب وأعاقت الزخم"، مضيفاً أنه "كان على مسؤولي التحالف الدولي تحقيق التوازن بين التحديات الأمنية المباشرة مع تعزيز قدرات الشركاء المحليين على المدى الطويل".

وأوضح المسؤول الأميركي أن التغييرات الجديدة "تهدف في المقام الأول إلى ضمان سلامة وأمن قوات التحالف والحفاظ على الاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أن الهجمات أدت إلى "تحويل الموارد العسكرية الأميركية نحو التهديدات المباشرة، وتأجيل أو إلغاء ارتباطات القادة الرئيسيين".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، هاجمت الميلشيات الإيرانية القواعد الأميركية 98 مرة في سوريا، و66 مثلها في العراق، أدت إلى إصابة 80 جندياً أميركياً بإصابات طفيفة، فيما أدى هجوم على قاعدة "البرج-22" في شمال شرق الأردن، إلى مقتل 4 جنود أميركيين وإصابة 40 آخرين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها