الجمعة 2023/09/29

آخر تحديث: 05:50 (بيروت)

شمال سوريا:ملثمون قتلوا أمام الكاميرا عناصر من "الجيش الوطني"

الجمعة 2023/09/29
شمال سوريا:ملثمون قتلوا أمام الكاميرا عناصر من "الجيش الوطني"
increase حجم الخط decrease
جريمة مروعة جديدة في شمال سوريا، كشف عنها تسجيل مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة الماضية، وفيه يظهر ملثمون وهم يقومون بتصفية اثنين من مقاتلي الجيش الوطني من خلال إطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر بعد تقييدهم.

الفيديو يظهر أشخاصاً مجهولين يقومون بتصويب مسدساتهم نحو الضحايا المقيدين من ايديهم إلى خلف، وإطلاق النار عن قرب نحو الرأس والوجه والقلب ما أدى لمقتل الضحايا، الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة أمام الكاميرا التي كان يحملها المنفذون.

وكان حساب مجهول على موقع "تيكتوك" قد نشر الفيديو مساء الثلاثاء، متهماً قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بتنفيذ الجريمة وتصويرها، ليتم التعرف على الضحايا فور تداوله.

لكن التعرف على العناصر الذين قتلوا في هذه العملية، جعل العديد من قادة الجيش الوطني يستبعدون وقوف "قسد" خلفها، ويتهمون هيئة تحرير الشام والفصائل المحلية المرتبطة بها في منطقة "درع الفرات" بالمسؤولية عنها.

واعتبر عدد من هؤلاء القادة الذين تواصلت معهم "المدن" أن المنطقة التي فقد فيها هؤلاء العناصر، وكذلك القرية التي تم تصوير الفيديو فيها، ليست مناطق التماس مع "قسد" بل هي منطقة اشتباكات بين الجيش الوطني وبين الهيئة وحلفائها.

العنصران اللذان تمت تصفيتهما هما (محمد قريشي، ومجد خديجة) يتبع أحدهما للفيلق الثاني والآخر للفيلق الثالث وقد لقيا حتفهما في قرية الجامل بريف مدينة جرابلس، حيث تدور مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والجماعات الموالية لهيئة تحرير الشام، وأبرزها مجموعة "أحرار عولان" و"تجمع الشهباء".

وبينما يعتبر التجمع أقرب سياسياً للجيش الوطني، لكنه انشق بسبب خلافات بين القادة، يتهم الكثيرون مجموعة "أحرار عولان" بالتشدد وتبني الفكر السلفي الجهادي الذي انحسر خلال السنوات الماضية في سوريا.

ولذلك يتوقع الكثيرون أن تكون الجماعة، التي كانت جزء من حركة أحرار الشام الاسلامية، هي المسؤولية عن هذه الجريمة، بينما يفضل قيادي في الفيلق الثالث تحدث ل"المدن" انتظار نتائج التحقيق، رغم ترجيحه هذه الفرضية أيضاً.

وقال القيادي في تصريح ل"المدن": "رغم أن قسد سبق وأن قامت بقتل عناصر من الجيش الوطني، إلا أن المعطيات في هذه الجريمة مختلفة، ومع ذلك نحن باشرنا التحقيق في الأمر، وعندما نتوصل للنتائج سوف نعلنها".

وأضاف: "المعطيات المتوفرة حتى الآن هي أن العنصرين توجها يوم السبت من مخيم سيجراز قرب مدينة إعزاز، إلى بلدة حور كليس في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع اندلاع الاشتباكات مع تجمع الشهباء وأحرار عولان في المنطقة، وآخر تواصل معهم كان في بلدة كفر غان القريبة من اعزاز، ثم فقدنا الاتصال بهم".

وختم القيادي بالكشف عن أن كواتم الصوت المثبتة على المسدسات التي استخدمت في تصفية عناصره ليست من النوع الذي تستخدمه "قسد"، بل سبق وأن ظهرت مع مقاتلي أحرار عولان مؤخراً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها