الإثنين 2023/08/07

آخر تحديث: 17:46 (بيروت)

نتنياهو يتوقع التطبيع التدريجي مع السعودية:القضية الفلسطينية لم تُناقش

الإثنين 2023/08/07
نتنياهو يتوقع التطبيع التدريجي مع السعودية:القضية الفلسطينية لم تُناقش
increase حجم الخط decrease
رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تقديم تنازلات للفلسطينيين، تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، وذلك في إطار سعي إسرائيل للتطبيع مع  السعودية.

وكرر نتنياهو رفضه لقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وقال إنه لن يوافق على أي شيء "يهدد أمن إسرائيل". 

وتأتي أقوال نتنياهو رغم مزاعم بأن تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية سيشمل "تنازلات" إسرائيلية للفلسطينيين. 

واعتبر نتنياهو في مقابلة أجرتها وكالة "بلومبرغ" الأميركية ونشرتها الاثنين، أن إسرائيل والسعودية ستعمقان العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما حتى لو لم يعترف كل منهما بالآخر رسمياً.

ورداً على سؤال حول "تنازلات" يمكن أن يقدمها من أجل اتفاق مع السعودية، قال نتنياهو إن "بإمكاني القول ما لن أكون مستعداً لتقديمه، وهو أي شيء سيهدد أمن إسرائيل. لن أفعل ذلك". وأضاف أن "القضية الفلسطينية تدخل دائما إلى التقارير حول المحادثات، وهذا أشبه بشيء ينبغي تجاوزه، وعليك القول إنك تقوم بذلك".

وسعى نتنياهو إلى إعطاء أهمية ضئيلة لحل الدولتين في المحادثات مع السعودية قائلاً: "هل هذا قيل في الغرف المغلقة؟ هل تم بحث هذا الأمر في مفاوضات؟ بإمكاني القول إن هذا حدث أقل من الاعتقاد السائد".

ورداً على سؤال حول ما إذا قيام دولة فلسطينية هو "خط أحمر"، زعم نتنياهو أن "هذه لن تكون دولة فلسطينية. هذه ستكون دولة بسيطرة إيرانية. ولن تحصل على دولة فلسطينية، وإنما على دولة إرهاب إيرانية".

وتابع: "أنا أقول طوال الوقت إن الطريق الوحيدة التي يمكن أن يكون فيها اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين في المستقبل، هو أن تبقى إسرائيل القوة الأمنية العليا في المنطقة، وإلا فإننا سننهار، وهم سينهارون أيضاً".

وتطرق نتنياهو إلى العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وقال: "أعتقد أننا على وشك رؤية تاريخ. ولا يمكنني أن أتعهد، لكنني أراهن أن هذا سيحدث. ويدور الحديث بداية عن اتفاقيات اقتصادية-طاقة، مواصلات، اتصالات. وهذا سيستند بشكل طبيعي على جغرافيتنا، من آسيا إلى شبه الجزيرة العربية وحتى أوروبا. وسوف نرى ذلك حتى في حال اتفاق سلام رسمي أم لا".

وأضاف أنه يشكّ في ما إذا ستمنع خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية اتفاقاً مع السعودية. وقال: "فإذا كان هناك استعداد سياسي فإنه سيتم إيجاد الطريق السياسية لتحقيق تطبيع وسلام رسمي بين إسرائيل والسعودية".

وتراهن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي بقيادة نتنياهو، على اتفاق عسكري أميركي-سعودي، يندرج ضمن اتفاقية التطبيع السعودي-الإسرائيلي، ويكون بديلاً لتنازلات تقدمها إسرائيل للفلسطينيين.

وتلعب إسرائيل في هذا السياق على عامل الوقت. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلة الجمعة، إن إسرائيل نقلت رسائل إلى السعودية، تحضّ من خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على التقدم بالصفقة الأمنية-العسكرية مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لأنه سيكون من الصعب أن تحظى صفقة كهذه بأغلبية في الكونغرس تحت إدارة جمهورية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من أجل حشد تأييد سيناتورات ديمقراطيين ستصبح إسرائيل جماعة ضغط (لوبي) لصالح إدارة بايدن، من أجل إتمام الصفقة قبل انتخابات الرئاسة، وأن تصل إلى الكونغرس خلال فترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها