الإثنين 2023/07/31

آخر تحديث: 19:02 (بيروت)

سوريا وإيران بدأتا تنفيذ الاتفاقات الاقتصادية..والتجارة بالعملة الوطنية

الإثنين 2023/07/31
سوريا وإيران بدأتا تنفيذ الاتفاقات الاقتصادية..والتجارة بالعملة الوطنية
increase حجم الخط decrease
أكد وزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد أن الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاقات التي وقّعت مؤخراً بين إيران والنظام قد بدأت، مطالباً الولايات المتحدة بسحب قواتها من شمال شرق سوريا.

ووصل المقداد إلى إيران الجمعة، في زيارة تنتهي نهاية الأسبوع، على رأس وفد اقتصادي كبير ضم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية وعدداً من المسؤولين الاقتصاديين في حكومة دمشق، من أجل متابعة تنفيذ الاتفاقات التي جرى توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا.

الخطوات العملية بدأت
وقال المقداد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن زيارة رئيسي إلى سوريا كانت "مفتاحاً جديداً" للعلاقات بين طهران ودمشق، مؤكداً أن الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاقات التي جرى توقعيها خلال الزيارة، "قد بدأت".

وكان رئيسي قد أجرى زيارة إلى سوريا في أيار/مايو، هي الأولى لرئيس إيراني منذ 13 عاماً، وجرى خلالها توقيع 15 اتفاقية تعاون في مجالات اقتصادية وتجارية مختلفة.

وأضاف الوزير السوري أن النظام "مع كل المبادرات الرامية إلى إعادة اللاجئين من دون شروط مسبقة" لكنه اتّهم الدول الغربية ب"عرقلة تلك العودة بذريعة أن الظروف غير مواتية للعودة".

انسحاب القوات الأميركية
وطالب وزير النظام، الولايات المتحدة بسحب قواتها من المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرق سوريا، قائلاً إنها "تواصل نهب النفط وتحرم الشعب السوري من ثرواته"، هي وميليشياتها الانفصالية، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وقال إن على "القوات الأميركية أن تنسحب قبل أن تُجبر على ذلك"، مضيفاً أن واشنطن تريد جعل منطقة التنف جنوب شرق سوريا، مركزاً لإرسال "التنظيمات الإرهابية"، وأن "جرائم الاحتلال الأميركي في سوريا لا يمكن أن تستمر، والشعب السوري لن يتحمل ذلك إلى ما لا نهاية".

وعن التطبيع العربي مع النظام السوري، قال المقداد إن واشنطن "أصيبت بالهستريا" من عودة النظام إلى الجامعة العربية وحضور الأسد قمة جدة، مضيفاً أن الولايات المتحدة "تريد إعادة العجلة للخلف ولكن أشقاءنا العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي".

معاملات بالعملة المحلية
من جهته، قال عبد اللهيان إن دمشق وطهران اتفقتا على التعاملات التجارية بالعملة الوطنية للبلدين، مؤكداً أن طهران "تدعم بحزم" حق النظام في الدفاع عن الأراضي السورية ووحدتها وسلامتها.

وأضاف أن القوات الأميركية "تدعم الإرهابيين" في سوريا، مطالباً بخروجها الفوري من الأراضي السورية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وأوضح أن إحدى الأجندات المطروحة خلال زيارة وفد النظام الحالية الى طهران، تكمن في متابعة تنفيذ الاتفاقات التي وقعها الجانبان خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا.

ولفت إلى أن إلى مباحثاته مع المقداد الاثنين، تركزت على تعزيز دور قطاع الخاص الايراني والسوري وزيادة الرحلات الجوية المباشرة وتطوير التعاون الاقتصادي، إضافة إلى تجارة الترانزيت بين طهران ودمشق.

وأشار إلى تشكيل لجنة اقتصادية وتقنية ومالية وبنكية مشتركة بهدف متابعة التوافقات التي توصل اليها الرئيس الإيراني مع رئيس النظام السوري.

وكان موقع "إيران إنترناشيونال" التابع للمعارضة الإيرانية، قد سرّب وثائق بعد اختراق خوادم وزارة الخارجية الإيرانية، وتُظهر الوثائق أن النظام مدين لطهران بنحو 50 مليار دولار.

ويرى خبراء اقتصاديون سوريون بالاتفاقات الموقّعة جزءاً من عملية سداد النظام السوري لديونه المترتبة إلى إيران على مدى 12 عاماً من دعمه اقتصادياً وعسكرياً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها