واشنطن تصف التجربة الصاروخية الإيرانية بأنها "تهديد جدي"

حذّرت الولايات المتحدة الخميس من "تهديد جدي"، تعليقاً على كشف إيران النقاب عن صاروخ بالستي جديد يبلغ مداه ألفي كيلوميتر، ويستطيع حمل رؤوس يتجاوز وزنها طناً.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "كما سبق أن قلنا بوضوح، إن قيام ايران بتطوير وإطلاق صواريخ بالستية يشكل تهديداً جدياً للأمن الاقليمي والدولي".

وأكد أنه رغم القيود التي فرضها المجتمع الدولي، فإن ايران "تواصل حيازة تكنولوجيات مرتبطة بالصواريخ البالستية من مزودين أجانب، وإجراء اختبارات لصواريخ بالستية" في انتهاك لقرارات الامم المتحدة.

وقال المتحدث الأميركي إن "إيران مزودة بالسلاح النووي ستتحرك في شكل أكثر استفزازاً، لذا نحاول التحذير من امتلاك ايران سلاحاً نووياً مماثلاً".

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية في وقت سابق الخميس، إن طهران اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً يبلغ مداه ألفي كيلومتر. وأوضح وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني أن "رسالتنا إلى أعداء إيران هي أننا سندافع عن البلاد وإنجازاتها. رسالتنا لأصدقائنا هي أننا نريد المساعدة في الاستقرار الإقليمي".

والصاروخ الذي اختبرته وزارة الدفاع الإيرانية هو "خيبر"، الجيل الرابع من صاروخ "خرمشهر"، الذي يعد الأبعد مدى في ترسانة الصواريخ البالستية الإيرانية، وذلك في مراسم بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، وعرض خلالها مجسم للمسجد الأقصى.

واتهمت فرنسا إيران بانتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صادق على الاتفاق النووي عام 2015، بعد الاختبار الصاروخي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر: "هذه الأنشطة هي الأكثر إثارة للقلق في ضوء التوسع المتواصل للبرنامج النووي الإيراني".

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 2231 إيران إلى التوقف عن "أي نشاط" يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية، لكن لغة القرار غامضة مما يترك مجالاً للتأويل.

ويقول مسؤولون غربيون إنه رغم تعارض عمليات الإطلاق مع القرار، فهي لا تشكل انتهاكاً للاتفاق النووي الأساسي بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

وتأتي تصريحات لوجندر عن توسع البرنامج النووي الإيراني قبل عشرة أيام فقط من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وقالت المتحدثة: "أنشطة إيران تنطوي على مخاطر حقيقية ومتزايدة لحظر الانتشار، ومن دون أي مبرر منطقي (للأغراض) المدنية". وأضافت "نتوقع أن تحترم إيران التزاماتها الدولية... وأن تحرز تقدماً ملموساً وحقيقياً قبل اجتماع مجلس المحافظين".