الثلاثاء 2023/05/23

آخر تحديث: 08:55 (بيروت)

الخرطوم:اشتباكات تخرق الهدنة..والامم المتحدة تخشى الصراعات العرقية والقبلية

الثلاثاء 2023/05/23
الخرطوم:اشتباكات تخرق الهدنة..والامم المتحدة تخشى الصراعات العرقية والقبلية
increase حجم الخط decrease
دوّت في الخرطوم ليل الإثنين أصوات معارك وغارات جوية على رغم سريان مفعول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، يؤمل في أن يتيح خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية للتخفيف من وطأة نزاع أودى بحياة نحو ألف شخص ودفع أكثر من مليون مواطن لترك منازلهم.

وبدأ سريان الهدنة التي تمتد أسبوعاً، رسمياً عند 19,45 بتوقيت غرينيتش مساء الاثنين، لكن يبدو أن مصيرها مهدّد بأن يكون كسابقاتها، إذ أفاد سكان في الضواحي الشمالية الشرقية للخرطوم وكالة "فرانس برس" عن سماع أصوات اشتباكات بعد موعد بدء وقف النار.

وفي جنوب العاصمة، أفاد سكان عن "سماع أصوات غارات جوية بعد الموعد المحدد للهدنة".

وشهد الإثنين قتالاً متواصلاً لليوم السابع والثلاثين على التوالي، دفع سكان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريباً لملازمة منازلهم وسط اقتتال وحرّ شديد ومعظمهم محرومون من الماء والكهرباء والاتصالات.

ومنذ 15 نيسان/أبريل، يشهد السودان نزاعاً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

والاثنين نشر دقلو تسجيلاً صوتياً له على حسابه في "تويتر" اتهم فيه "النظام البائد مع قادة الانقلاب بالتخطيط لقطع الطريق أمام التحول الديموقراطي".

وأكد قائد قوات الدعم السريع احترام كافة القوانين الدولية وحقوق الانسان، مطالباً السودانيين ب"عدم الاستجابة لتعبئة المتطرفين والارهابيين".

هدنة تستمر أسبوعاً
والأحد، أعلنت الولايات المتحدة والسعوديّة في بيان مشترك أن ممثّلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقوا على وقف جديد لإطلاق النار يمتد أسبوعاً ويبدأ منذ ليل الإثنين.

وأعلن كل من الطرفَين في بيان أنه يريد احترام هذه الهدنة التي رحّبت بها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).

لكن منذ اندلاع المعارك، تعهّد الطرفان وقف النار أكثر من عشر مرات لكن سرعان ما تم انتهاكه.

وكان البيان الأميركي السعودي المشترك أكد أنه "خلافاً لوقف إطلاق النار السابق، تم التوقيع من قِبَل الطرفين على الاتفاقية التي تم التوصل إليها في جدة، وستدعمُها آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة دوليا" من الرياض وواشنطن والمجتمع الدولي.

وخلفت الحرب الدائرة خسائر فادحة في البنية التحتيّة، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث يشتدّ القتال أيضاً وخصوصاً مع ظهور بعض الصراعات القبلية.

وخاطب دقلو في التسجيل الصوتي الذي نشره الاثنين أهالي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور قائلاً "أوقفوا القتال فوراً بينكم".

مجلس الأمن

ورحب المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي الاثنين باتفاق الطرفين.

وقال "هذا تطور مرحب به في ظل استمرار القتال وتحركات القوات حتى اليوم على الرغم من التزام الجانبين بعدم السعي لتحقيق أي تقدم عسكري قبل سريان وقف إطلاق النار".

إلا أنه حذّر من أن "العرقنة المتنامية للنزاع تهدد بإطالة أمده مع (ما يعنيه ذلك من) تبعات على المنطقة".

وأوضح أنه "في بعض أنحاء البلاد، أعادت المعارك... إحياء التوترات المجتمعية أو تسببت بنزاعات بين المجموعات" العرقية، متحدثاً عن "مؤشرات مقلقة لتعبئة قبلية تم رصّدها في أنحاء أخرى من البلاد خصوصاً في جنوب كردفان".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها