درعا:الاهالي يوزعون منشورات تحذّر تجار المخدرات

قُتل عنصر من "اللجان الشعبية" الرديفة قوات النظام السوري وأُصيب آخر السبت، جراء انفجار عبوة ناسفة في ريف درعا الشمالي، فيما تم توزيع منشورات تُحذّر تجّار المخدرات في درعا البلد.

وقالت مصادر محلية ل"المدن" أن عنصراً من "اللجان الشعبية" الرديفة لقوات النظام السوري لقي مصرعه في بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، جرّاء انفجار عبوّة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من مخفر البلدة، مضيفةً أن عنصراً آخر أصيب بجروح.

وذكرت المصادر أن عناصر "اللجان الشعبية" أطلقوا الرصاص العشوائي في سماء البلدة عقب الانفجار فيما انتشر آخرون في محيط المنطقة وعلى مداخلها.

ويتعرّض عناصر قوات النظام والميلشيات المدعومة من الأفرع الأمنية في درعا جنوب سوريا، إلى عمليات استهداف بالعبوات الناسفة وهجمات بالأسلحة الفردية الرشاشة، كان آخرها محاولة اغتيال رئيس فرع الأمن العسكري في المحافظة لؤي العلي، قبل أسبوع.

وتُعاني درعا من الانفلات الأمني منذ سيطرة النظام السوري عليها ضمن اتفاق المصالحة مع فصائل الجبهة الجنوبية منتصف تموز/يوليو 2018، برعاية روسية، ما جعلها مركزاً لتصنيع وتجميع المخدرات قبل تهريبها إلى الأردن عبر الحدود مع المحافظة، مع انتشار عدد كبير من المروجين والتجّار من أهالي المحافظة.

وقبل أسبوع، تعرّض أحد مواقع تصنيع المخدرات في منطقة خراب الشحم عند الحدود، لقصف من قبل الطائرات الأردنية، حيث يعود الموقع إلى أحد قادة الميلشيات، ويتم فيه تخزين الحبوب المخدرة قبل تهريبها نحو الأردن بحسب تجمع "أحرار حوران".

والجمعة، قال التجمع إن أهالي درعا البلد وزّعوا منشورات ورقية في أحيائها تتضمن تحذيراً لتجار ومروجي المخدرات من مغبة الاستمرار في عمليات الترويج والبيع في المنطقة، خلال مُهلة أقصاها 24 ساعة وإلا ستتم ملاحقتهم، بتوافق من جميع أهالي درعا البلد.

وأوضح التجمع أنه رصد مغادرة عدد من مهربي المخدرات من مناطق تواجدهم بالقرب من الحدود السورية- الأردنية بتسهيلات من "حزب الله" اللبناني و"الفرقة الرابعة" في جيش النظام.

وقال إن المنشورات تأتي بالتزامن مع ملاحقة النظام لبعض تجار المخدرات في المنطقة واعتقال بعضهم كخطوة مقابل الخطوة التي اتخذها العرب لعودة النظام إلى الجامعة العربية.

وشكّك الأهالي في المنطقة بنية النظام التخلص من تجار المخدرات المعروفين، معتبرين أن مشاركة بعض قادة المجموعات المشاركين في عمليات التهريب بملاحقة بعض التجار ما يعني عدم جدية النظام في التخلص منهم، بحسب التجمّع.