الخميس 2023/05/18

آخر تحديث: 19:38 (بيروت)

الجامعة العربية: مطلب خروج إيران من سوريا.. وُضِع جانباً

الخميس 2023/05/18
الجامعة العربية: مطلب خروج إيران من سوريا.. وُضِع جانباً
increase حجم الخط decrease
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إن مطلب خروج إيران من سوريا، "وضع جانباً"، فيما أكد الأمين العام أحمد أبو الغيط أن عودة النظام إلى الجامعة، لا يعني استئناف العلاقات مع جميع الدول العربية.

خروج إيران وضع جانباً
وقال زكي خلال مقابلة متلفزة إن الدول العربية لم تطرح مطالب على النظام السوري خلال اجتماعي وزراء الخارجية في جدة وعمّان، مضيفاً أن مطلب إخراج إيران من قبل النظام من سوريا، قد "وضع جانباً" رغم مخاوف بعض تلك الدول منه.

وكان وزراء الخارجية في مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم من العراق والأردن ولبنان ومصر قد اجتمعوا في مدينة جدة في وقت سابق، تلاه اجتماع في العاصمة الأردنية عمّان مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، وأفضى الاجتماعان إلى الاتفاق على عودة النظام إلى الجامعة العربية، وهو ما تم إقراره رسمياً في اجتماع القاهرة قبل نحو أسبوعين.

وذكر زكي أن هناك مشكلات لدى الدول العربية جراء "الأزمة السورية"، إذ لا تعاني فقط بعض دول الجوار مثل لبنان من ضغط اللجوء والإرهاب والمخدرات، بل دول الخليج أيضاً، معتبراً أن قضية التسوية السياسية مهمة لأن "الإشكال السياسي فتح الباب أمام التداعيات الأخرى" على حد قوله.

وأعرب المسؤول العربي عن استعداد الجامعة العربية للعب دور مساعد في التسوية السياسية التي "تخضع لتفاهم السوريين"، في حال تعذر عليهم التحاور قائلاً: "نحن نطوي صفحة كان فيها الدور العربي مهمشاً وضعيفاً (في سوريا)، ونبدأ صفحة جديدة الدور العربي فيها أكثر فعالية وإسهاماً".

سعي عربي
في غضون ذلك، قال أبو الغيط في مقابلة مع قناة "العربية"، إن خطوة إعادة النظام للجامعة العربية، جاءت في "سياق سعي عربي من أجل تسهيل حل الأزمة في سوريا"، مشيراً إلى أن النظام وافق بأن تكون عودته جزءاً من سياق الحل.

وأكد أبو الغيط أن قرار إعادة النظام للحضن العربي، "لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسوريا، والأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها".

وشاركت وفود النظام السياسية والاقتصادية في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقرر عقدها الجمعة في جدة، وذلك للمرة الأولى منذ تجميد عضوية النظام في الجامعة منذ أكثر من 11 عاماً، كما حضر وزير خارجيته فيصل المقداد الاجتماع التحضيري على مستوى وزراء الخارجية العرب.

تضمين المخدرات
كما أجرى المقداد عدداً من اللقاءات الثنائية على هامش الاجتماع مع نظرائه من الدول العربية من ضمنهم وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي.

ونقلت قناة "المملكة" الأردنية عن مصدر أن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة على مستوى وزراء الخارجية، أفضت إلى توافق أردني مع النظام على "تضمين عبء اللجوء والمخدرات والإرهاب لمشروع القرار السوري بعد تحفظ سوري سابق في بداية الاجتماعات التحضيرية".

وقال المصدر أن الاجتماعات الثنائية التي سبقت انعقاد المؤتمر أفضت إلى ذلك التوافق في هذه الملفات والعديد من القضايا الأخرى.

وقال معاون المقداد، أيمن سوسان للقناة إن النظام "يعي ويعرف أن الأردن أكثر دولة تضررت ودفعت ثمناً لأعباء الأزمة السورية على مدار سنواتها من حيث عبء اللجوء، وكدولة جوار حدودية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها