السودان:تفاؤل أميركي حذر..ووضع إنساني حرج

أبلغت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند الكونغرس الأربعاء، بأن المفاوضين الأميركيين المشاركين في محادثات في السعودية تهدف لتمديد وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في السودان "يشعرون بتفاؤل حذر".

وقالت نولاند في شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إنها تحدثت صباح الأربعاء، مع مسؤولين أميركيين بخصوص المحادثات المنعقدة في مدينة جدة السعودية التي بدأت السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة.

وأرسل كل من جيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو، مفاوضين إلى السعودية السبت، لإجراء مناقشات تمهيدية "فنية" فقط حول الممرات المؤمنة للمساعدات الإنسانية.

لكن حتى الآن لم يصدر أي إعلان بشأن المحادثات. ونقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية الثلاثاء، في أول تقرير لها بخصوص المحادثات عن وزارة الخارجية السعودية قولها إن المفاوضات تهدف إلى "وقف إطلاق نار بناء قصير المدى".

اشتباكات مستمرة
إلى ذلك، هزت انفجارات قوية الخرطوم صباح الأربعاء، في اليوم السادس والعشرين للنزاع من دون الموافقة حتى الآن على أي ممر إنساني بين مفاوضي المعسكرين، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وزعمت قوات الدعم السريع أن طائرة حربية تابعة للقوات المسلحة السودانية أُسقطت بالقرب من جسر حلفايا في بحري بولاية الخرطوم.

ومنذ بدايته في 15 نيسان/أبريل، أدى النزاع إلى سقوط أكثر من 750 قتيلاً وخمسة آلاف جريح.

نزوح جماعي

يذكر أن الصراع تسبب في عمليات نزوح جماعية، حيث تقدر الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة أن 700 ألف شخص نازحون داخل السودان في حين بلغ عدد اللاجئين خارج البلاد أكثر من 170 ألفًا موزعين على البلدان المجاورة.

وفي السياق، غادر مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث جدة التي كان وصلها الأحد.واقترح على الطرفين الالتزام ب"ضمان مرور المساعدات الإنسانية" عبر إعلان مبادئ، بحسب الأمم المتحدة.

وتقدر الأمم المتحدة أن خمسة ملايين شخص آخرين سيحتاجون إلى مساعدات طارئة داخل السودان بينما من المتوقع أن يفر 860 ألفا إلى دول مجاورة تعاني أصلا من أزمات في وقت خفضت الدول الغنية مساعداتها.