الخميس 2023/04/20

آخر تحديث: 21:39 (بيروت)

السودان:الدعم الأجنبي لأطراف النزاع يجعل حل النزاع أصعب

الخميس 2023/04/20
السودان:الدعم الأجنبي لأطراف النزاع يجعل حل النزاع أصعب
increase حجم الخط decrease
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع في السودان ضمن المواجهات الحالية مع الجيش السوداني، بينما أرسلت مصر طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني، مبينة أن ضلوع قوى خارجية في الصراع يزيد خطر التصعيد في القتال. 

وكانت قوات الدعم السريع نشرت مقطع فيديو لعدد من الجنود والضباط المصريين، عقب احتجازهم السبت في مطار مروي.

وبُعيد احتجاز الجنود المصريين، قال المتحدث باسم الجيش المصري إن الجيش ينسق مع السلطات السودانية المعنية لضمان تأمين القوات المصرية بالسودان.

وفي ظل استمرار الاشتباكات المسلحة بالسودان لليوم الخامس على التوالي، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري الأربعاء إلى "استغلال فرصة اقتراب عيد الفطر المبارك من أجل وقف إطلاق النار بالسودان".

إلى ذلك، أعلنت الإمارات نجاح الوساطة التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع مصر لتأمين سلامة الجنود المصريين المتواجدين لدى قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى سفارة مصر في الخرطوم.

وذكرت وزارتا الخارجية في كل من دولة الإمارات وجمهورية مصر أن "هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي".

ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء الهجوم على مقرات تابعة للطرف الآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

وفي السياق، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر أن الخارجية الأميركية تستعد لفرض عقوبات على أعضاء من طرفي النزاع في محاولة منها للردع، في حين دعا الاتحاد الأوروبي لوقف القتال فوراً.

من جهتها، تناولت صحيفة "الغارديان" البريطانية الصراع في السودان، وقالت إنه "صراع جنرال ضد جنرال وكلاهما ضد الشعب واعتبرت أن كليهما متعطش للسلطة من أجل السيطرة، لكن الرغبة في الديمقراطية بالبلاد لا تزال باقية".

ووصفت الصحيفة في افتتاحيتها العلاقة الوثيقة بين الرجلين حتى قبيل انفجار الصراع بينهما السبت، بقولها: "في البداية، انقلب كل من رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، على الرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي خدماه عندما انتفض الشعب السوداني عليه، ثم انقلبا على السياسيين المدنيين الذين وصلوا إلى السلطة بعد ذلك، والآن انقلبا على بعضهما البعض".

واعتبرت أن سجل كلا الرجلين قاتم، حيث لعبا أدواراً قيادية في حملة محاربة المسلحين في دارفور، خاصة قوات الدعم السريع، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة يبدو أن الرجلين يعتبران معركتهما مسألة حياة أو موت، إذ قال حميدتي إن البرهان "سيموت مثل أي كلب" إذا لم يُقدّم إلى العدالة، في حين أعلن الجيش حميدتي "مجرماً مطلوباً".

وأضافت أن البرهان يتمتع بدعم مصر، بينما يتمتع حميدتي بدعم دولة الإمارات وله علاقات مع مجموعة "فاغنر" الروسية، وإذا استمر العنف، فإن الخطر الحقيقي سيكون تدخل عدد متزايد من الجهات الفاعلة المحلية والأجنبية، مما يجعل حل النزاع أصعب من أي وقت مضى، بالإضافة إلى المخاوف بشأن السودان نفسه وتمدد القتال إلى تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وأجزاء أخرى من المنطقة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها