الثلاثاء 2023/04/18

آخر تحديث: 21:00 (بيروت)

وزير خارجية السعودية يناقش والاسد مقدمات العودة للمحيط العربي

الثلاثاء 2023/04/18
وزير خارجية السعودية يناقش والاسد مقدمات العودة للمحيط العربي
increase حجم الخط decrease
استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد الثلاثاء، وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان وذلك للمرة الأولى منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين في 2011.

وقالت وكالة الأنباء السعودية في بيان، إن زيارة بن فرحان تأتي "في إطار ما توليه المملكة من حرص واهتمام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية"، وذلك بما "ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي".

وناقش الوزير السعودي مع الأسد "الجهود المبذولة للتوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها"، كما بحث معه "الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا الى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي".

وبحسب البيان، فإن بن فرحان أكد للأسد "أهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا"، مشدداً على أهمية "تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم وإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم"، وكذلك اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع على كامل الأراضي السورية.

من جهتها، قالت صفحة "رئاسة الجمهورية السورية" إن الأسد بحث مع بن فرحان "العلاقات بين البلدين وملفات أخرى سياسية، عربية ودولية"، مشيرةً إلى أن التعاون الثنائي بين سوريا والسعودية كان حاضراً في المحادثات.

واعتبر الأسد أن العلاقات "الطبيعية" بين نظامه والرياض لا تشكّل مصلحة لهما فقط، وإنما هي مصلحة عربية وإقليمية، مشيراً إلى أن السياسات المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية تصب لصالح الدول العربية والمنطقة.

وأكد على ضرورة "الدور العربي الأخوي" في دعم الشعب السوري لتجاوز كافة تداعيات الحرب على سوريا، واستقرار الأوضاع وتحرير كامل الأراضي السورية، معتبراً أن التغيرات الجارية في العالم "تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة".

من جانبه، أعرب بن فرحان عن "ثقة بلاده بقدرة سوريا وشعبها على تجاوز آثار الحرب"، مؤكداً على "وقوف المملكة إلى جانب سوريا ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين".

وقال الوزير السعودي إن "المرحلة القادمة تقتضي أن تعود العلاقة بين سوريا وإخوتها من الدول العربية إلى حالتها السليمة، وأن يعود دور سوريا عربياً واقليمياً أفضل مما كان عليه من قبل".

وتأتي الزيارة بعد فشل الرياض في إقناع الدول المعارضة لعودة الأسد إلى الجامعة العربية، وذلك خلال اجتماع استضافته في مدينة جدة لوزراء مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم من العراق والأردن ومصر، حيث لم يذكر بيان الاجتماع الختامي عودة الأسد للجامعة، ما يؤشر إلى عدم حصول توافق على ذلك.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها