السبت 2023/04/15

آخر تحديث: 18:40 (بيروت)

تحرير الشام أعدمت عشرات المعارضين للجولاني..ودفنتهم في مقابر جماعية

السبت 2023/04/15
تحرير الشام أعدمت عشرات المعارضين للجولاني..ودفنتهم في مقابر جماعية
increase حجم الخط decrease
أعدمت هيئة تحرير الشام عشرات السجناء أغلبهم من السلفيين المنتمين إلى جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وجماعات أخرى شنت ضدها عمليات عسكرية من أجل تفكيكها بهدف بسط نفوذها وسيطرتها على المنطقة، وكذلك لأجل التخلص من شخصياتها القيادية وما تشكله من تهديد محتمل على زعيمها أبو محمد الجولاني، بعد رفضها تقديم الولاء والطاعة.

الجولاني يعدم معارضيه
وتحدثت حسابات سلفية معارضة للجولاني على "تلغرام"، عن أن تحرير الشام نفّذت حملة إعدام جماعي بحق عدد من المعتقلين في سجونها من التيار الجهادي خلال الأيام القليلة الماضية، موضحةً أن أعدادهم هي بالعشرات، وأن معظمهم ممن انتسبوا لتنظيم القاعدة، وجماعة "جند الله" و"أنصار الإسلام"، إضافة إلى عدد من المعتقلين السوريين.
وأضافت أن معظم الضحايا تم دفنهم في مقابر جماعية، كما جرى التعرف على عدد من الشخصيات ممن نُفذ فيهم حكم الإعدام وهم الشرعي السابق في تنظيم "القاعدة" أبو مريم الجزائري، والقيادي العسكري في جماعة "جند الله" جابر الأذري، إضافة إلى عدد من "المهاجرين" من جنسيات مختلفة.
وأكدت مصادر سلفية ل"المدن"، صحة الواقعة، وقالت إنها كانت في الأسبوع الأول من شهر رمضان، وأن معظم الشخصيات هي من المجموعات التي سبق وأن تعرضت إما للقتال والتفكيك من قبل تحرير الشام أو لضغوطات من أجل الانصياع والطاعة للجولاني.
وأشارت المصادر إلى أن قرار العفو الذي أصدره الجولاني قبل أيام عن المعتقلين الجنائيين في سجونه، ما كان إلا للتمويه عن تلك الإعدامات، مرجحين أن تاريخ إقراره جاء بالتزامن مع حملة الإعدامات.

عمليات ممنهجة
ويقول المحامي المنشق عن تحرير الشام عصام الخطيب ل"المدن"، إن الجولاني ينفذ عمليات إعدام ممنهجة ضد معارضيه الذين لم يستطِع شراء ولاءاتهم بالمال والمناصب من تلك المجموعات، مضيفاً أنه مع نهاية كل عام تقريباً، تُنفذ تحرير الشام عمليات إعدام بحق عدد من الشخصيات وخصوصاً ممن يمتلكون خبرات عسكرية وأمنية.
ويستغرب الخطيب من "نهم الجولاني" تجاه تنفيذ عمليات الإعدام الممنهجة، مشيراً إلى أنها قد تكون بسبب إحدى الاتفاقات أو الصفقات التي عقدها مع مخابرات عدد من الدول، لأجل تصفية هؤلاء.
من جهته، يقول الحقوقي المنشق عن تحرير الشام أبو يحيى الشامي إن الجولاني "يعدم السجناء الثوار والمجاهدين الذين يعلم أنهم خصوم عنيدون"، مشيراً إلى وجود مقابر جماعية يتم دفنهم فيها.
ويضيف الشامي ل"المدن"، أن هذه "الشخصيات قبل السجن، هم خصوم الجولاني، وبعد سجنهم تأكدوا أكثر من موقفهم، وثبتوا عليه بعد التعذيب والتنكيل والتغييب".
ويقول إن "الإعدامات حصلت وتحصل، ولا علاقة للقاعدة بهذا الأمر"، موضحاً أن تنزيم "حراس الدين"، التابع للقاعدة، قد انهار، ولا وجود له كتنظيم الآن، ومعظم أفراده اعتزلوا أو انضموا إلى فصائل أخرى.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها