البادية السورية:مقتل 4 مقاتلين"لحزب الله" بينهم قيادي

لقي أربعة مقاتلين من "حزب الله" اللبناني مصرعهم خلال ثلاثة أيام في البادية السورية، ضمنهم قيادي قُتل جراء الغارات الأميركية على مواقع إيرانية في ريف دير الزور شمال شرق سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "3 مقاتلين من حزب الله لقوا مصرعهم الاثنين، جراء انفجار لغم أرضي بسيارتهم أثناء تنفيذهم مهمة عسكرية ما بين قرية الكوم ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وسط سوريا".

وأضاف المرصد أن القتيل الرابع، وهو قيادي في حزب الله، لقي مصرعه جراء الغارات التي شنتها الطائرات الأميركية الجمعة، على مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور الشرقي، شمال شرق سوريا.

من جهتها، نعت صفحات مرتبطة بحزب الله المقاتلين زيد شبيب ومحمد سلمان حرب، قائلةً إنهما قتلا "أثناء قيامه بواجبه الجهادي"، من دون أن تحدد مكان مقتلهما.

وشنّت طائرات أميركية قبل نحو أسبوع، غارات جوية على دفعتين استهدفت مواقع الميلشيات الإيرانية ومستودع سلاح وذخيرة في مركز الحبوب ومركز التنمية الريفية مقابل مساكن الضباط في حي هرابش في مدينة دير الزور، إضافة إلى مواقع أخرى في بادية البوكمال وأطراف الميادين الجنوبية بريف دير الزور الشرقي.

وأدى القصف حينها إلى مقتل 19 من العسكريين، هم 11 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، و3 من قوات النظام، و5 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، بحسب المرصد.

وجاء القصف الأميركي رداً على مقتل متعاقد أميركي وجُرح 5 أفراد من الجيش الأميركي الخميس، بعدما هاجمت طائرة مسيّرة إيرانية قاعدة للجيش الأميركي قرب حقل الرميلان في ريف الحسكة شمال شرق سوريا.

والأربعاء، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن إيران تريد من خلال الهجمات الضغط على الولايات المتحدة من أجل سحب الجيش الأميركي من سوريا والعراق، وبالتالي العمل على زيادة نفوذها في البلدين من أجل إقامة الهلال الشيعي بحسب تعبيره.

وكان كيربي قد أكد الاثنين، أن بلاده ملتزمة بوجودها العسكري في سوريا، ولا تعتزم تقليص تعداد الجيش الأميركي، مشدداً على أن الرئيس الأميركي جو بايدن "مصمم بشدة على إبقاء الجنود في سوريا".