الأحد 2023/03/26

آخر تحديث: 16:37 (بيروت)

بايدن يخاطب الكونغرس:اجراءات اضافية لحماية القواعد الاميركية في سوريا

الأحد 2023/03/26
بايدن يخاطب الكونغرس:اجراءات اضافية لحماية القواعد الاميركية في سوريا
increase حجم الخط decrease


وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن، رسالة إلى الكونغرس بشأن الضربات الأميركية التي استهدفت الميليشيات الإيرانية في سوريا، متوعداً باتخاذ إجراءات إضافية بحسب الضرورة لحماية القواعد الأميركية في الخارج، في حين وصفت إيران الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت جماعات موالية لها بأنها "هجوم عدواني وإرهابي".

وقُتل 19 مقاتلاً على الأقل، غالبيتهم من السوريين ومن الموالين للميليشيات الايرانية، جراء الضربات التي وقعت ليل الخميس الجمعة في شرق سوريا، بحسب آخر حصيلة اوردها "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وقال بايدن في رسالته الى الكونغرس السبت، إن القوات الأميركية شنت غارات دقيقة على منشآت في شرق سوريا، في 23 من آذار/مارس الجاري، تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني، رداً على سلسلة هجمات إيرانية تعرضت لها القوات الأميركية أدت إلى سقوط قتيل و6 جرحى في صفوف القوات الأميركية.

وأضاف أن القوات الأميركية نفذت الضربات بطريقة تهدف إلى إرساء الردع، والحد من مخاطر التصعيد، وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وأوضح، أن واشنطن مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية بحسب الضرورة، للتصدي لمزيد من التهديدات أو الهجمات.

ولفت بايدن، إلى أن الضربات التي جرى تنفيذها بتوجيه مباشر منه، هي "إجراء ضروري"، يتفق مع القانون الدولي، ويتناسب مع حق الولايات المتحدة في الدفاع عن النفس، بحسب تعبيره.

وكانت واشنطن أوضحت أنها شنت ضربات بعد هجوم بمسيرة "إيرانية" طاول الخميس "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدّى الى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر".

وبعد الضربات، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنّها مستعدّة للعمل بقوة لحماية شعبها".

ودانت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نُشر ليل السبت الأحد "الهجوم العدواني والإرهابي للجيش الأميركي على أهداف مدنية في مدينة دير الزور السورية". واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في البيان "ان استمرار الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة واحتلال أجزاء من الأراضي السورية والهجوم على أهداف مختلفة في هذا البلد، انتهاك للقوانين الدولية والسيادة الوطنية ووحدة تراب هذا البلد".

واعتبر "أن ادعاء أميركا بالتواجد في سوريا لمحاربة داعش هو مجرد ذريعة لاستمرار الاحتلال ونهب الثروات الوطنية لسوريا من بينها مصادر الطاقة وحبوب هذا البلد". وتابع المتحدث "المستشارون العسكريون للجمهورية الإسلامية الإيرانية بناءً على طلب الحكومة السورية وبهدف مساعدة هذا البلد حاضرون في سوريا لمحاربة الإرهاب وسيكونون مع سوريا للمساعدة في إرساء السلام والاستقرار والأمن الدائم".

بالموازاة، دانت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري، يوم الأحد، الضربات التي نفذتها واشنطن في بعض مناطق دير الزور شرقي سوريا، متهمة واشنطن بالكذب بشأن المواقع المستهدفة.

وقالت الوزارة في بيان منشور عبر صفحتها في "فايسبوك"، إن "الأكاذيب الأميركية الممجوجة بشأن المواقع المستهدفة ما هي إلا محاولة فاشلة لتبرير هذا العمل العدواني والانتهاك الفاضح لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها".

واعتبرت الوزارة هذه الضربات، "ستار دخان للتغطية على مواصلة قوات الاحتلال الأميركي سرقتها للنفط السوري"، بحسب التعبيرات الواردة في البيان.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها