ريف حلب:10 قتلى باشتباكات بين تحرير الشام وقوات النظام

قُتل 10 عناصر من قوات النظام وهيئة تحرير الشام عقب اشتباكات عنيفة ومباشرة امتدت لساعات بينهما على جبهة ريف حلب الغربي، عقب تمكن النظام من السيطرة على نقاط متقدمة تطل على كامل قرى وبلدات المحور.

وقالت مصادر ميدانية ل"المدن"، إن قوات النظام استطاعت السيطرة على عدد من النقاط التابعة لهيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها في غرفة عمليات "الفتح المبين" على جبهة "الفوج 46" في ريف حلب الغربي، كما حاولت العمل على تحصينها عبر رفع سواتر ترابية وتدشيمها والتقدم لإنشاء أخرى، قبل أن تبدأ مجموعات تحرير الشام هجوماً معاكساً استطاعت على إثره من استرجاع النقاط.

وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة وقصفاً متبادلاً استمرا لساعات بين قوات النظام ومجموعات تحرير الشام التابعة للواء "عمر بن الخطاب" على المحور، حيث تمكن خلالها عناصر اللواء من الدخول إلى داخل حرم "الفوج-46" بعد استرجاع النقاط والاشتباك مع قوات النظام داخله، ما دفع بها إلى استقدام تعزيزات من داخل الفوج لاستيعاب الهجوم فضلاً عن القصف العنيف الذي طاول قرى وبلدات ريف حلب الغربي رداً على الهجوم.

وعلى الإثر، قامت مجموعات من تحرير الشام بهجوم ثانٍ هدفت خلاله إلى قطع الطريق على المؤازرات التي دفع بها النظام عبر الالتفاف عليها، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهما، قبل أن تؤدي المواجهة إلى مقتل 4 عناصر المجموعة وسحب جثثهم من قبل قوات النظام التي خسرت أكثر من 10 عناصر خلال المواجهتين، وفق المصدر.

من جهته، ذكر الإعلام الرديف في تحرير الشام عبر "تلغرام"، إن عناصر من القوات الخاصة في لواء "عمر بن الخطاب"، أحد ألوية تحرير الشام العسكرية، "هاجمت مواقع مهمة لميليشيات الأسد في محور "الفوج- 46" في ريف حلب الغربي"، موضحاً أن الميليشيات كانت تقوم بتحصينها واستهداف طرقات ومنازل المدنيين في قرى ريف حلب الغربي المحيطة بها".

وقال إن "العملية أدّت إلى تدمير هذه المواقع وقتل أغلب من كان فيها قبل أن يلوذ الآخرون بالفرار، قبل أن تبدأ "سرية الحراري" في "لواء عمر بن الخطاب عملية خاطفة ونوعية ضد مواقع قوات النظام أثناء قيامها بتمشيط نقاطها وسحب قتلاها في العملية السابقة"، مشيراً إلى أن العملية الجديدة أدت لسقوط قتلى وجرحى كذلك.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات أدّت إلى مقتل 5 عناصر من قوات النظام ومثلهم من تحرير الشام إضافة إلى أكثر من 15 جريحاً بين الجانبين.

وفي المقابل، علقت وزارة الدفاع في حكومة النظام على هجوم تحرير الشام، وقالت في بيان، إن قوات النظام تصدت لهجوم كبير من قبل تحرير الشام على مواقعها في كفرعمة بريف حلب الغربي مستغلة وقت الإفطار، مضيفةً أن "قتلت 11 عنصراً من المجموعات المهاجمة وسحب 5 جثث منهم بينهم جنسيات أجنبية".

وكانت تحرير الشام قد أعلنت قبل أسبوع، عن هجومين منفصلين على مواقع قوات النظام في ريفي إدلب الجنوبي واللاذقية الشمالي، مضيفةً أنها قتلت أكثر من 20 عنصراً خلال الهجومين فضلاً عن جرح أكثر من 10 آخرين.