الخميس 2023/03/23

آخر تحديث: 21:08 (بيروت)

هجوم أوكراني مرتقب في الشرق..وزيلينسكي يزور خيرسون

الخميس 2023/03/23
هجوم أوكراني مرتقب في الشرق..وزيلينسكي يزور خيرسون
increase حجم الخط decrease
أعلنت أوكرانيا الخميس، أنها تعتزم الاستفادة من إرهاق القوات الروسية في باخموت حيث تتركز المعارك في شرق البلاد لكي تطلق هجوماً "قريباً جداً"، فيما زار الرئيس فلاديمير زيليسكي منطقة خيرسون المحتلة جزئياً من روسيا في جنوب البلاد.

وتشتد المعركة الدامية للسيطرة على باخموت منذ أشهر ورغم الدمار الشامل وارتفاع عدد القتلى والجرحى لم يسيطر الجيش الروسي بعد على هذه المدينة الواقعة في دونباس ويصطدم بمقاومة الأوكرانيين.

وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على "تلغرام": "لا ييأس المعتدي من السيطرة على باخموت بأي ثمن، رغم الخسائر في العناصر والمعدات".

وأكد أن القوات الروسية المستنفرة في شكل كبير في باخموت وحولها "تخسر قوة كبيرة وباتت مستنفدة".

وأضاف سيرسكي: "قريباً جداً، سنفيد من هذه الفرصة كما فعلنا سابقاً قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك"، في إشارة الى انتصارات عسكرية أوكرانية سابقة. وأشاد مجدداً ب"الشجاعة الخارقة" للجنود الأوكرانيين في مواجهة الغزو الروسي.

لكن الجنرال سيرسكي لم يعط تفاصيل حول الجدول الزمني لمثل هذا الهجوم المضاد الذي يتوقعه الخبراء في الربيع، في وقت يمكن أن تحشد روسيا بدورها إمكانات من أجل محاولة السيطرة على دونباس، وهو هدفها المعلن.

ويطوق الجيش الروسي ومقاتلو مجموعة "فاغنر" باخموت من الشمال والشرق والجنوب، الأمر الذي يجعل وصول الإمدادات إلى الأوكرانيين أكثر صعوبة.

ورغم أنّ هذه المدينة التي دُمّر جزء كبير منها بالقصف، تحوّلت رمزاً للمقاومة الأوكرانية للغزو، إلا أن المحلّلين يشكّكون في أهميتها الاستراتيجية.

وتقول كييف إن المعركة من أجل هذه المدينة الصناعية، التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب سبعين ألف نسمة، أساسية من أجل صدّ القوات الروسية على طول الجبهة الشرقية.

من جهتها ترغب روسيا في إعلان نصر بعد سلسلة نكسات في الصيف والخريف الماضيين دفعت بالرئيس فلاديمير بوتين الى حشد مئات آلاف العناصر من الاحتياطي، وهم مدنيون، ثم الى تعيين قائد جديد مكلف العمليات في أوكرانيا.

زيلينسكي في الجنوب
في هذا الإطار، زار الرئيس زيلينسكي الأربعاء، مواقع عسكرية قرب مدينة باخموت الواقعة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا، ثم منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد.

والخميس، زار منطقة خيرسون المحتلة جزئياً من روسيا في جنوب أوكرانيا.

وزار زيلينسكي خصوصاً بلدة بوساد-بوكروفسكي التي تعرضت لدمار كبير واحتلتها موسكو حتى انسحاب الجيش الروسي في خريف 2022، بحسب صور نشرتها الرئاسة. كما زار زيلينسكي محطة لتوليد الكهرباء تضررت خلال القصف الذي استهدف منشآت الطاقة الأوكرانية طوال فصل الشتاء.

وأوضح حساب الرئاسة على "تلغرام" أن هذه الجولة ركّزت على إعادة الإعمار في منطقة خيرسون حيث ترأس زيلينسكي اجتماعاً حول هذا الموضوع.

واحتلت روسيا منذ بداية غزوها في شباط/فبراير 2022، جزءاً كبيراً من منطقة خيرسون بما فيه عاصمتها التي تحمل الاسم نفسه.

لكن هجوماً مضاداً أوكرانياً أجبر القوات الروسية على الانسحاب من الجزء الشمالي والتراجع في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 إلى الجانب الآخر من نهر دنيبرو.

إلا أن المنطقة المحررة، وهي منطقة زراعية رئيسية في أوكرانيا، خصوصاً مدينة خيرسون، أصبحت هدفاً لقصف روسي منتظم.


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها