واشنطن:الطيران الروسي زاد طلعاته العدوانية..في الأجواء السورية

قال قائد "القيادة المركزية الأميركية" الجنرال مايكل كوريلا إن القوات الجوية الروسية زادت بشكل حاد من طلعاتها الجوية "العدوانية" في الأجواء السورية منذ بداية آذار/مارس.

وأضاف كوريلا خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي إن طائرة هجومية روسية محملة بالأسلحة حلّقت فوق قواعد أميركية في سوريا، "في محاولة استفزازية"، واصفاً سلوك الطلعات الجوية الروسية بأنه أمر "لم تتوقعه من قوة جوية احترافية".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الطلعات الجوية العدوانية جديدة، قال كوريلا: "إنها ليست جديدة، لكننا شهدنا ارتفاعاً كبيراً منذ يوم 1 آذار/مارس في سوريا"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن عربية".

وقال الجنرال الأميركي: "ما نراه في الآونة الأخيرة هو زيادة السلوك غير المهني وغير الآمن لسلاح الجو الروسي في المنطقة"، موضحاً أن الإجراءات الروسية هي وسيلة لمحاولة "إعادة التفاوض بشأن قواعد عدم الاشتباك التي تنتهكها كل يوم".

وجاء حديث كوريلا بعد يومين من حادثة اصطدام مقاتلتين روسيتين من طراز "سو-27" بطائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو9 ريبر" الثلاثاء، كانت في مهمة استطلاع فوق البحر الأسود وضمن الأجواء الدولية بحسب ما جاء في إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وتنشر الولايات المتحدة ما يقرب من 900 جندي في سوريا، يتمركزون بشكل رئيس ضمن قاعدتي العمر والتنف شمال شرق وجنوب شرق سوريا، كجزء من الحملة المستمرة لمكافحة تنظيم "داعش"، كما لدى واشنطن وموسكو خط اتصال يعرف ب"الخط الساخن"، من أجل تفادي الاشتباك بين الجيشين لضمان ألا تؤدي العمليات إلى تصعيد غير مقصود.

وكان الجنرال الأميركي قد أجرى زيارة إلى سوريا قبل نحو أسبوع، حيث تفقد القوات الأميركية شمال شرق سوريا، كما التقى بقيادات من قوت سوريا الديمقراطية (قسد) الشريكة في المهمة، كما زار سجناً يضم مقاتلين من "داعش" في المنطقة، إضافة إلى زيارة مخيمين يضمان عوائل مقاتلي التنظيم المتشدد قرب الحدود السورية- العراقية.

والأربعاء، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مؤتمر صحافي إن الولايات المتحدة لاحظت "نمطاً من الإجراءات العدوانية والمحفوفة بالمخاطر وغير الآمنة من قبل الطيارين الروس في المجال الجوي الدولي".

من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي إن بلاده تحلل ما يقوم به الروس لمعرفة ما يريدونه، وأضاف أن "العمليات العدوانية لا تستهدف الولايات المتحدة فحسب، بل تستهدف المملكة المتحدة ودول أخرى أيضاً".