السبت 2023/03/18

آخر تحديث: 19:15 (بيروت)

بوتين في زيارة مفاجئة الى القرم..غداة مذكرة التوقيف بحقه

السبت 2023/03/18
بوتين في زيارة مفاجئة الى القرم..غداة مذكرة التوقيف بحقه
increase حجم الخط decrease
زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت القرم في الذكرى التاسعة لضم شبه الجزيرة الأوكرانية، في بادرة مفاجئة غداة إصدار المحكمة الجنائية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جريمة حرب.

وتعد هذه الزيارة لبوتين إلى القرم، الاولى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، ما أدى إلى فرض عقوبات دولية صارمة على روسيا أضيفت إلى العقوبات المفروضة عليها بالأساس لضم القرم عام 2014.

ووصل بوتين إلى سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، حيث حضر مراسم تدشين مدرسة فنون للأطفال برفقة الحاكم المحلي ميخائيل رازفوجاييف، وفقاً لصور بثتها قناة "روسيا-1" التلفزيونية العامة.

وتقع سيفاستوبول على مسافة حوالى 240 كلم من خيرسون في جنوب أوكرانيا، التي استعادتها قوات كييف في تشرين الثاني/نوفمبر بعد انسحاب القوات الروسية منها، ما يجعل من زيارة بوتين الأولى إلى موقع قريب إلى هذا الحد من خط الجبهة. 

وتعود آخر زيارة قام بها بوتين للقرم إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وضمت روسيا القرم في 18 آذار/مارس 2014 إثر استفتاء لم تعترف به كييف ولا الأسرة الدولية.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كانون الثاني/يناير أنه يعتزم استعادة القرم "أرضنا" بالسلاح، في حين تردد موسكو أن "القرم روسية" رافضة أن تكون موضع تفاوض في محادثات سلام محتملة.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جريمة حرب على خلفية "الترحيل غير القانوني لأطفال من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا الاتحادية" منذ بدء الغزو.

ورفض الكرملين القرار، واصفا إياه بأنه "باطل ولاغ" لأن روسيا ليست طرفا في الجنائية الدولية.

وتقول كييف إن أكثر من 16 ألف طفل أوكراني رُحِّلوا إلى روسيا منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير 2022، ووُضِع كثيرون منهم في مؤسسات ودور رعاية.

زيارة الرئيس الصيني
وصدرت المذكرة يوم إعلان موسكو وبكين عن زيارة للرئيس الصيني شي جينبينغ الأسبوع المقبل إلى موسكو من شأنها فتح "عهد جديد" في العلاقات بين الدولتين.

ويقوم شي بزيارته بين 20 و22 آذار/مارس بعد أكثر من عام على الهجوم على أوكرانيا الذي حمل الكرملين على التقرب من الصين في ظل التوتر الشديد مع الغرب الداعم لأوكرانيا.

ورأى الرئيس الصيني الذي يسعى إلى تعزيز دور بلاده على الساحة الدولية، كيف أشادت الولايات المتحدة بدورها كوسيط في استعادة العلاقات بين الخصمين الكبيرين في الشرق الأوسط في 10 آذار/مارس. وأكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين الجمعة أن الصين تعتزم "تأدية دور بناء في تعزيز محادثات السلام". 

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق من هذا الأسبوع أن شي جينبينغ يعتزم التحدث إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قريبا، وهو احتمال رحّب به البيت الأبيض قائلا إنه "أمر جيد جدا". وحتى ذلك الحين، يأمل الغربيون بأن يستغل شي هذه الزيارة لموسكو لدعوة "صديقه القديم" فلاديمير بوتين إلى وقف الحرب.

وقال مدير معهد الشؤون الدولية في جامعة الصين الشعبية في بكين وانغ ييوي "وقف الحرب هو رغبة الجميع، إذ تخاطر أوروبا بخسارة الكثير وقد لا تتمكن الولايات المتحدة من دعم أوكرانيا للفترة التي يعتقدون أنهم يستطيعون ذلك". 

وتقدم بكين، الحليف المهم لموسكو، نفسها على أنها طرف محايد في الصراع في أوكرانيا. وسعت الصين الشهر الماضي لفرض نفسها في دور الوسيط في النزاع الأوكراني بطرحها نصا يحض موسكو وكييف على إجراء مفاوضات سلام.

وجدد وزير الخارجية الصيني كين غانغ الخميس دعوة كييف وموسكو إلى الدخول في مفاوضات سلام "بأسرع وقت ممكن"، في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا السبت: "أعلنا مراراً أننا منفتحون على اقتراحات جدية من الغرب وأوكرانيا حول تسوية الأزمة بوسائل سياسية ودبلوماسية".

وتابعت: "لكن لغة الإنذارات غير مقبولة برأينا"، داعية بصورة خاصة إلى "رفع كل العقوبات غير الشرعية وإلغاء كل الملاحقات بحق روسيا لدى الهيئات القضائية الدولية". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها