بيدرسن يلتقي وزير الخارجية السعودية..للدفع نحو الحل في سوريا

اجتمع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن الخميس، مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وذلك ضمن جولة عربية يجريها بيدرسن من أجل الدفع قدماً نحو الحل السياسي في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن بن فرحان استقبل بيدرسن في الرياض، موضحةً أنه جرى خلال الاجتماع "بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والمنطقة، وتبادل وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

والثلاثاء، التقى بيدرسن في القاهرة وزير الخارجية المصرية سامح شكري الذي أكد أهمية إحياء العملية السياسية في سوريا، وتسوية الأزمة هناك في أسرع وقت، بما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة وخصوصاً قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

كما اجتمع الاثنين، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ، حيث جرى التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لكسر الجمود الذي يشهده المسار السياسي للأزمة السورية والدفع بجهود التسوية السياسية، استناداً لقرار مجلس الأمن 2254.

وأكد بيدرسن في ذكرى الثورة السورية الأربعاء، أن الوضع في البلاد أصبح يفوق الاحتمال، مشدداً على ضرورة الدفع باتجاه حل سياسي وعدم حصر الجهود بالاستجابة الإنسانية فقط.

التقارب السعودي مع النظام
ويأتي لقاء بيدرسن مع بن فرحان، بالتزامن مع خطوات سعودية يبدو أنها تسير باتجاه تقارب بين الرياض ودمشق، إذ أشارت التصريحات الصادرة من بن فرحان إلى وجود نهج جديد لتعامل بلاده مع النظام السوري، وذلك عبر التأكيد أن المقاربة الجديدة للحل في سوريا، تتطلب حواراً مع حكومة دمشق.

تلك الإشارات، لم تكن من جانب فرحان وحسب، وإنما من جانب النظام السوري أيضاً، إذ نقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس النظام بشار الأسد قوله الخميس، إن "السعودية اتخذت منحى مختلفاً اتجاه سوريا منذ سنوات عديدة، ولم تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا كما أنها لم تدعم أياً من الفصائل".

جاءت تصريحات الأسد على هامش زيارته إلى روسيا التي بدأت الثلاثاء، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ودعمت الرياض على مدى سنوات فصائل سورية مسلحة خاضت معارك شرسة مع النظام بهدف إسقاطه أبرزها "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.