نقاش روسي-سوري حول تجنّب حرب غزة..ومراقبة الهدنة في الجولان

ناقش نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين مع النائب الأول لوزير خارجية النظام السوري بسام صباغ، أهمية تجنّب توسع الحرب الإسرائيلية على غزة، وكذلك قضية مراقبة الأمم المتحدة لاتفاق "فك الارتباط" بين سوريا وإسرائيل في الجولان.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن فيرشينين والصباغ شدّدا على أهمية منع انتقال الحرب الدائرة في غزة إلى دول أخرى في المنطقة، مضيفةً أن الجانبين "ناقشا الوضع الحالي في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع التركيز على ضرورة وقف العنف في قطاع غزة". 

وذكر البيان أن المسؤولين ناقشا قضايا أنشطة قوات الأمم المتحدة بشأن مراعاة اتفاقية "فك الارتباط" بين القوات الإسرائيلية والسورية في الجولان 1974، لكن الاجتماع "ركّز على القضايا ذات الصلة بالتفاعل الروسي ـ السوري على المنصات الدولية، وخاصة في نيويورك". 

كما اتفق الجانبان على أن يكون الاهتمام الخاص بالمساعدة الإنسانية الدولية الخاصة لسوريا وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، كثّفت طائرات الاحتلال هجماتها على الأراضي السورية، والتي تستهدف بالغالب مواقع الميليشيات الإيرانية، كما أدّت الهجمات إلى إخراج مطاري دمشق وحلب الدوليَين عدداً من المرات آخرها في 25 تشرين الأول/أكتوبر.

وقبل أسبوع، حذّرت روسيا أن القصف الإسرائيلي المستمر على المطارات السورية في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من شأنه أن يعود بعواقب سلبية على المنطقة بأكملها.

وقال السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف، إن قصف المطارات السورية المدنية من قبل الجيش الإسرائيلي هو "انتهاك صاروخ للقانون الدولي وسيادة سوريا"، محذراً من تلك "الخطوات غير المسؤولة والمحفوفة بعواقب أكثر سلبية على المنطقة بأكملها". 

وسبق أن حذّرت موسكو على لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن سوريا على وشك الانجرار إلى ما وصفه بالصراع الإسرائيلي- الفلسطيني قائلاً إن "سوريا مثل بقية دول المنطقة تتأرجح فعلياً وهي على وشك الانجرار إلى مواجهة واسعة النطاق". 

وحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن المجموعات المسلحة التابعة لـ"حزب الله" اللبناني قصفت الجولان السوري المحتل 14 مرة، فيما ردّت القوات الإسرائيلية بـ13 هجوماً بالمدفعية والدبابات، وذلك من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.