السبت 2023/01/28

آخر تحديث: 16:16 (بيروت)

عملية فدائية جديدة في القدس..والمقاومة تفرض توازن ردع

السبت 2023/01/28
عملية فدائية جديدة في القدس..والمقاومة تفرض توازن ردع
increase حجم الخط decrease
أصيب مستوطنان إسرائيليان في هجوم بإطلاق النار وقع السبت، في حي سلوان جنوبي القدس الشرقية.

ونفذ الهجوم فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً قرب مدينة القدس القديمة، وقال متحدث باسم خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء"، إن "شاباً عمره 23 عاماً حالته خطيرة ورجلاً عمره 47 عاماً حالته متوسطة إلى خطيرة، أصيبا بجروح في أعلى الجسم جراء طلقات نارية".

وقالت الشرطة إنها "شلّت حركة" مطلق النار الذي أصيب بجروح، مضيفة أنه "يبلغ من العمر 13 عاماً"، وهو فلسطيني من سكان القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967.

وجاء الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من مقتل سبعة إسرائيليين في هجوم في القدس الشرقية الجمعة، فيما وصف بأنه أكبر هجوم من نوعه منذ سنوات.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في الأراضي الفلسطينية المحتلة بكتيبة جديدة، وتعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن تتخذ حكومته "إجراءات فورية" رداً على هجوم الجمعة.

وأعلنت الشرطة في وقت سابق السبت، أنها اعتقلت 42 شخصاً من بينهم أفراد من عائلة مطلق النار الفلسطيني. وأكدت في بيان أنها "اعتقلت 42 مشتبهاً بهم للاستجواب، البعض منهم من أفراد عائلة الإرهابي" بحسب تعبيرها، إضافة إلى سكان من الحي الذي يسكن فيه في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها.

ويأتي هذان الهجومان غداة عملية دامية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة قتل خلالها تسعة فلسطينيين في مخيم جنين، حيث نفذ جيش الاحتلال السبت، أكبر مداهمة بالضفة الغربية المحتلة منذ الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005.

وقالت إسرائيل إن العملية استهدفت عناصر من حركة الجهاد الإسلامي التي تعهدت وحركة حماس بالرد. وأُطلقت في وقتٍ لاحق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل التي ردت بضرب أهداف لحماس في غزة. 

وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع الجمعة، إنّ هجوم القدس "بداية الرد على جرائم حكومة المستوطنين الفاشية وآخرها مجزرة جنين".

بدوره، بارك المتحدث باسم الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عزّ الدين عملية القدس وقال أنها "جاءت في الزمان والمكان المناسبَين لترد على مجزرة جنين".  

ودفعت عملية الجيش الإسرائيلي في جنين السلطة الفلسطينية إلى إعلان وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة.

وتسلط عمليات إطلاق النار الأخيرة الضوء على الدور المتزايد للعمليات الفردية في منظومة المقاومة ضد الاحتلال. فبحسب البيانات الصادرة عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، شهد عام 2022 زيادة مضطردة في عدد العمليات ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.

واللافت أن عملية إطلاق النار على الكنيس اليهودي في القدس جاءت بعد إعلان السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وفي حين تحاول إسرائيل الإيحاء بأن إطلاق النار في القدس هو عملية فردية غير منظمة، إلا أن حركة "شهداء الأقصى"، الذراع العسكري لحركة فتح، سارعت لتبني المنفذ، فيما يبدو أن حركات المقاومة تحاول فرض توازن قوى جديد على الساحة الفلسطينية، فأي اعتداء على المخيمات أو الأراضي المحتلة في الضفة الغربية سيقابل بعمليات فردية تستهدف المستوطنين.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها