الأربعاء 2023/01/25

آخر تحديث: 18:49 (بيروت)

الباب:طيران مسير يقتل قيادياً بأحرار الشام.. تركيا أم التحالف؟

الأربعاء 2023/01/25
الباب:طيران مسير يقتل قيادياً بأحرار الشام.. تركيا أم التحالف؟
increase حجم الخط decrease
قُتل قيادي من حركة "أحرار الشام- القاطع الشرقي" الأربعاء، جرّاء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيّرة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وقالت مصادر ميدانية ل"المدن"، إن طائرة مسيّرة مجهولة استهدفت القيادي صدام الموسى الملقب ب"أبو عدي عولان"، بصاروخ أمام منزله في قرية الحدث في ريف مدينة الباب، موضحةً أن الموسى لقي مصرعه لحظة نقله إلى المستشفى جرّاء تعرضه لجروح خطيرة.

وبثت شبكات محلية صورة للقيادي من داخل من المستشفى تُظهر الجروح الخطيرة التي تعرّض لها وأدّت إلى بتر في قدمه اليسرى.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجاراً مجهولاً في منزل الموسى أدّى إلى مقتله، مشيراً إلى أن طيراناً مسيّراً كان يحلق في سماء المنطقة لحظة حصول الانفجار.

ورجحّت مصادر معارضة أن يكون الاستهداف قد تم من مسيّرة تركية، على اعتبار أن الموسى يقود تياراً داخل "أحرار الشام- القاطع الشرقي" موالٍ لتحرير الشام، ورافض لتسليم معبر "الحمران" إلى وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة بتنسيق مع الجيش والاستخبارات التركيين.

ورجّحت مصادر أخرى أن يكون الاستهداف من قبل التحالف الدولي، إذ قالت مراصد الطيران بالمنطقة إن طائرة تابعة للتحالف كانت تحلّق فوق منطقتي "درع الفرات" بالتزامن مع استهداف الموسى، معيدين سبب استهدافه إلى علاقته بتحرير الشام وزعيمها أبو محمد الجولاني والقيادي العسكري البارز فيها أبو ماريا القحطاني (الهراري).

وأدّى الخلاف على تسليم معبر "الحمران" الاستراتيجي الذي تدخل عبره النسبة الأكبر من المحروقات إلى مناطق فصائل المعارضة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كونه الفاصل بينهما عند منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي، إلى انقسام "أحرار عولان" إلى قسمين. الأول موالٍ لتحرير الشام يقوده الموسى وعدد من القيادين ويرفض تسليمه للجيش الوطني ضمن الخطة الجديدة الرامية إلى تنظيم هيكلته الجديدة التي تقوم بشكل أساسي على تسليم المعابر إلى وزارة الدفاع، على أن يتم توزيع العائدات للفيالق الثلاثة بدعم وتنسيق مع تركيا، بينما القسم الثاني يؤيد تسليمه وهو بقيادة "أبو حيدر أحرار" وأبو دجانة الكردي وأبو الوليد أحرار.

وكان جهاز الأمن العام في تحرير الشام قد اعتقل الكردي قبل 3 أيام في مدينة إدلب، على خلفية ذلك الانقسام بتحريض من قيادي في أحرار الشام مقرب من الجولاني والقحطاني، بينما تمكن أبو الوليد أحرار من الهروب قبل أن يتمكن الجهاز من اعتقاله لدى وجوده على حاجز الغزاوية.

وفي وقت سابق، قالت مصادر ل"المدن"، إن تحرير الشام اشترطت حصولها على سُبع عائدات المعبر حتى تسمح بتسليمه للجيش الوطني، مشيرةً إلى أن النسبة هي أقل بكثير مما تحصل عليه حالياً جرّاء تحالفها مع "أحرار عولان" التي تسيطر حالياً على المعبر الواقع ضمن مناطق سيطرة الجيش الوطني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها