الثلاثاء 2023/01/10

آخر تحديث: 11:58 (بيروت)

عفرين: الجولاني يهدد باجتياح جديد..ويطالب بسُبع عائدات معبر "الحمران"

الثلاثاء 2023/01/10
عفرين: الجولاني يهدد باجتياح جديد..ويطالب بسُبع عائدات معبر "الحمران"
increase حجم الخط decrease
حشدت هيئة تحرير الشام قواتها على أطراف منطقة عفرين وريفها شمال حلب ليل الاثنين، واستنفرت عناصرها المتواجدين هناك من أجل الهجوم على فرقة "السلطان مراد"، العمود الفقري للفيلق الثاني بالجيش الوطني هناك، بسبب استعداد الأخير للهجوم على "حركة أحرار الشام-القاطع الشرقي" في جرابلس والباب شمال شرق حلب.

تحشيد عسكري
ويأتي استعداد فرقة "السلطان مراد" للهجوم بعد رفض حركة "أحرار الشام-القاطع الشرقي" تسليم معبر "الحمران" الاستراتيجي الذي يفصل مناطق سيطرة الجيش الوطني عن مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة منطقة جرابلس، والذي تدخل منه معظم المحروقات إلى الشمال السوري الخاضع لسيطرة الفصائل المعارضة وكذلك تحرير الشام، إلى وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة.

وقال مصدر ميداني ل"المدن"، إن تحرير الشام حشدت قواتها في الشيخ حديد ومناطق أخرى في ريف عفرين استعداداً للهجوم على مقرات ومعسكرات فرقة "السلطان مراد" في حال بدأت الأخيرة هجوماً على "أحرار الشام-القاطع الشرقي" في جرابلس لتسليم المعبر بالقوة إلى إدارة مدنية بموجب تفويض وزارة الدفاع، التابعة لها.

وأضافت المصادر أن الفرقة استنفرت بالمقابل قواتها وحشدتها في منطقة الباب بريف حلب الشرقي تحسباً لردة فعل "حركة أحرار الشام-القاطع الشرقي" التي تتخذ من منطقتي عولان وعبلة بريف مدينة الباب مقرات رئيسية لها، حال الهجوم عليها في جرابلس لطردها من معبر "الحمران".

وكانت الحركة قد تمكنت من السيطرة على المعبر الاستراتيجي بعد طرد قوات "الفيلق الثالث" بعدما تدخلت لصالح تحرير الشام في المعركة التي بدأتها الأخيرة على الفيلق في تشرين الأول/أكتوبر 2022، وتمكنها من السيطرة على منطقة عفرين وريفها ووصولها إلى مشارف منطقة أعزاز شمال حلب، التي تعتبر المعقل الأبرز للفيلق الثالث.

تحذيرات سابقة
ويقول مصدر من الفيلق الثاني ل"المدن"، إن فرقة السلطان مراد وجّهت تحذيراً شديد اللهجة للحركة من أجل تسليمها المعبر، وذلك في إطار ما وصلت إليه إعادة الهيكلة التنظيمية للجيش الوطني التي بدأت منذ أشهر، عقب هجوم تحرير الشام على المنطقة، موضحاً أنها تنص على تسليم جميع المعابر ضمن مناطق سيطرته لإدارة مدنية تتبع لوزارة الدفاع على أن تعود عائداتها إلى الفيالق الثلاث المكونة للوزارة والحكومة المؤقتة.

ويضيف المصدر أن التحذير ليس الأول، وإنما كانت هناك تحذيرات أخرى قوبلت بالرفض لكون قرار "أحرار الشام- القاطع الشرقي" يتبع مباشرة لحسن الصوفان المقرب من زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني الذي يحصل على عائدات مالية كبيرة من المعبر، بعد أن تدخل لصالح الحركة هناك ضد هجوم الفيلق الثالث في حزيران/يونيو 2022.

الجولاني يطالب بالسُبع
ويوضح أن قائد الفيلق الثاني فهيم عيسى اجتمع مع مسؤولين بالحركة في جرابلس ليل الاثنين، حقناً للدماء، لكن من دون جدوى، إذ أصروا على رفض تسليم المعبر وأشاروا إلى التواصل مع الجولاني الذي طالب بسُبع عائدات المعبر لتحرير الشام وحدها ومشاركة إداريين من حكومة "الإنقاذ" في إدارة المعبر وعائدات أخرى يتم الاتفاق على تحديدها في وقت لاحق لحركة أحرار الشام-القاطع الشرقي.

وعن السيناريوهات القادمة للتعامل مع رفض تسليم المعبر، يقول المصدر إن الوضع صعب ومعقد وشائك لكون المفاوضات تجري مع تحرير الشام فعلياً وليس لقادة الحركة أي قرار بالأمر، مؤكداً أن الجولاني هدد باجتياح المنطقة من عفرين وصولاً إلى الباب في حال تعرضت أحرار الشام- القاطع الشرقي لهجوم للاستيلاء على المعبر بالقوة.

ويشير المصدر إلى أنه في حال تعنت قادة الحركة ومن خلفهم الجولاني والإصرار على عدم تسليم المعبر، فإن الأمر سيترك إلى المجلس العسكري الاستشاري في الجيش الوطني المكون من قادة الفيالق الثلاثة ووزير الدفاع بعد إطلاع الجانب التركي على نتائج المفاوضات، لافتاً إلى أن الأخير قطع الكتلة المالية المخصصة ل"أحرار الشام- القاطع الشرقي" عن شهر كانون الأول/ديسمبر 2022، بسبب رفض تسليم المعبر في وقت سابق.

يُذكر أن حركة "أحرار الشام- القاطع الشرقي" قد انضمت إلى الفيلق الثاني قبل نحو شهرين، إذ يوضح المصدر أن الفيلق وافق على ضمّها ضمن الهيكلية الجديدة، بعد أن غيّرت قياداتها وتعهدها بفكّ التبعية للجولاني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها