الجمعة 2022/08/05

آخر تحديث: 22:31 (بيروت)

غزة:المقاومة تطلق صواريخها..وإسرائيل تريد الاستفراد بالجهاد الإسلامي

الجمعة 2022/08/05
غزة:المقاومة تطلق صواريخها..وإسرائيل تريد الاستفراد بالجهاد الإسلامي
© Getty
increase حجم الخط decrease
أطلقت الفصائل المقاومة الفلسطينية مساء الجمعة، عدة صواريخ من قطاع غزة باتجاه بلدات في جنوب إسرائيل رداً على مقتل قائد كبير في حركة الجهاد الإسلامي و14 مدنياً في عدوان إسرائيلي، هو الاوسع منذ أشهر.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد، أنها أطلقت أكثر من مئة صاروخ باتجاه إسرائيل الجمعة، ضمن "ردها الأولي" على الغارات الإسرائيلية.

وقالت سرايا القدس في بيان: "في إطار ردها الأولي على جريمة اغتيال القائد الكبير تيسير الجعبري وإخوانه الشهداء، سرايا القدس تدك تل أبيب ومدن المركز والغلاف بأكثر من 100 صاروخ".

واستهدفت الصواريخ مستوطنات شمال غزة، ووصلت حتى ريشون ليتسيون وبات يام في محيط تل أبيب وسط دولة الاحتلال. وسقطت معظم الصواريخ في مناطق مفتوحة، وفق زعم وسائل الإعلام الإسرائيلية، فيما أصاب أحدها شارعاً رئيسياً، واعترضت القبة الحديدة عدداً من الصواريخ.


يأتي ذلك فيما تواصلت غارات الطائرات الاسرائيلية على مناطق سكنية في قطاع غزة، فضلا عن مواقع تابعة لسرايا القدس، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية. 

وأعلن جيش الاحتلال عقب إطلاق الصواريخ، شنّ غارات جديدة على قطاع غزة زعم أنها استهدفت مرابض الصواريخ التابعة ل"الجهاد الإسلامي".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يشنّ عملية تهدف إلى احتواء "تهديد داهم" في قطاع غزة. وأضاف في تصريح متلفز، أن "إسرائيل شنّت عملية لمكافحة الإرهاب محددة الهدف ضد تهديد داهم". وتابع أن "الجهاد الإسلامي وكيل لإيران التي تريد تدمير دولة إسرائيل وقتل إسرائيليين أبرياء (...) سنفعل كل ما يقتضيه الأمر للدفاع عن شعبنا".

وشهدت ساعات ما قبل القصف اتصالات أجراها مسؤولون مصريون وقطريون وأمميون مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي وإسرائيل، لمحاولة تهدئة التوتر على الحدود مع قطاع غزة.
وقال موقع "أكسيوس" الأميركية إن "إسرائيل وجهت بعد الغارات على غزة رسائل إلى حركة حماس عبر عدد من الوسطاء، بتفادي المزيد من التصعيد".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر أمني أن "إسرائيل تسعى جاهدة لإبقاء حركة حماس خارج الصراع". فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل وجهت رسائل لمصر وأطراف أخرى، بأن المستهدف هو حركة الجهاد الإسلامي.

وعبّر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الجمعة، عن إدانته للعدوان الإسرائيلي "الغادر" على قطاع غزة واغتيال القائد تيسير الجعبري وباقي الشهداء.

وأكد هنية، وفق بيان صدر عن مكتبه، أن "الاحتلال الصهيوني يتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة التي ارتكبها عصر اليوم وتداعيات عدوانه على شعبنا". وقا: "إننا إذ ننعى القائد الجعبري والشهداء الأبرار نؤكد أن الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات"، داعياً إلى لجم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وذكر مكتب هنية أنّه تلقى العديد من الاتصالات على المستوى الأممي والإقليمي لبحث كيفية التعامل مع هذا "العدوان الجائر"، وقد أوضح للجميع إدانة هذه الجريمة وتحمل الاحتلال تداعياتها ونتائجها.

وفي أول موقف رسمي عربي، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، كما شددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.

وجددت وزارة الخارجية في بيان الجمعة، "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية".

من جهته، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان، الهجوم الإسرائيلي. وأكد أن الهجوم "إجرام ومغامرة واستفزاز"، محملاً "نظام الفصل العنصري الإسرائيلي مسؤولية هذه الجريمة وتداعيات العدوان على فلسطين وغزة".

كما أكد المتحدث الإيراني حق الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن أنفسهم أمام "هذه الاعتداءات والممارسات الإرهابية للكيان الصهيوني"، مطالباً الدول والمنظمات الدولية بالقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وإدانة "جرائم الكيان الصهيوني".

كذلك طالبت الرئاسة الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة، فوراً، وحملت قوات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير. وطالبت في بيان، المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، بوقف العداون على أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، وتحديداً في غزة، وتوفير الحماية الدولية لهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها