الثلاثاء 2022/08/16

آخر تحديث: 18:08 (بيروت)

أوغلو يوضح تصريحاته:دعوت للتوافق بين النظام والمعارضة..وليس المصالحة

الثلاثاء 2022/08/16
أوغلو يوضح تصريحاته:دعوت للتوافق بين النظام والمعارضة..وليس المصالحة
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو الثلاثاء، إن تصريحاته بخصوص المصالحة بين النظام السوري والمعارضة قد حُرّفت من أجل خلق التصعيد داخل سوريا وتركيا، مشدداً على أن أنقرة لم تخذل المعارضة السورية قط.

وقال أوغلو لقناة "تي آر تي" التركية، إنه استخدم كلمة "توافق" بين النظام السوري والمعارضة وليس كلمة "مصالحة"، متهماً "البعض" بتحريف تصريحاته من أجل تصعيد القضية ليس فقط داخل سوريا وإنما تركيا. وتابع: "نحن نعلم من قام بتحريف أقوالنا، أولئك الذين يريدون تحريف كلماتنا يمكنهم فعل ذلك".

وأضاف أن تركيا ستكسر الأيدي التي امتدت إلى العلم التركي، في إشارة إلى الاعتداء على العلم التركي خلال مظاهرات مناهضة لتصريحاته في الشمال السوري. 

وأضاف "قلنا ما نقوله دائماً، بغض النظر عما يفسره الآخرون، قلنا إنه يجب اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل سلام دائم في سوريا"، لافتاً إلى أنه يجب على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء الصراع في سوريا. وأكد الوزير التركي أن النظام السوري "يؤمن بالحل العسكري لا بالحل السياسي الذي يُعتبر الوحيد من أجل سلام دائم في سوريا".

وقال أوغلو إنه بالتزامن مع خروج المدنيين من حلب، "بدأت عملية أستانا مع روسيا بمشاركة الدول الضامنة إلى جانب النظام والمعارضة بهدف إحياء مسار جنيف"، مشيراً إلى أن خطوات بناء الثقة اتُخذت في هذا الشأن، من ضمنها عمليات "تبادل المعتقلين، ثم ظهور فكرة إنشاء اللجنة الدستورية السورية".

وأضاف "اجتمعت اللجنة الدستورية 8 مرات، شارك فيها 150 شخصاً يمثلون بشكل متساوٍ النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني، ما الهدف منها؟ كتابة دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي؟ ماذا يعني ذلك؟". وتابع: "هذا معروف بالنسبة لهم، يعني كتابة دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي وقيادة البلاد بواسطة التغييرات القانونية نحو الانتخابات". ولفت إلى أن أنقرة تهتم بوحدة الأراضي السورية تماماً كما يؤكد قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وكان آلاف السوريين قد تظاهروا الجمعة، تحت شعار "لن نصالح"، في أكثر من 35 مدينة وبلدة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سوريا، احتجاجاً على تصريحات تشاووش أوغلو التي تدعو للمصالحة مع النظام السوري.

وقال أوغلو الخميس، إنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في اجتماع دول عدم الانحياز بالعاصمة الصربية بلغراد، العام الماضي، موضحاً أن الاجتماع "جاء على الهامش قبل العشاء، ولم يكن هذا لقاء خاصا، لقد كان محادثة عادية. بخلاف ذلك، لم يكن هناك اتصال". وأضاف "علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام تصريحاته.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها