الطيران الإسرائيلي يستهدف طرطوس..بالتزامن مع زيارة عبد اللهيان

قالت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية "سانا" إن الطيران الإسرائيلي قصف عدداً من الأهداف صباح السبت، في ريف محافظة طرطوس ما أدى إلى إصابة مدنين اثنين بجروح متفاوتة.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري في النظام قوله إنه "حوالي الساعة 6:30 صباح اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس"، موضحاً أن القصف "استهدف عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المدنية".

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف استهدف "هنغارات سابقة لتربية الحيوانات" من المرجح أن حزب الله اللبناني يستخدمها عسكرياً وتجارياً، ما أدى لأضرار مادية فادحة، كما تعرض شاب لكسر بالقدم جراء إصابته بشظايا في محيط المواقع المستهدفة بالإضافة لإصابة امرأة برضوض، ولم تسمع أصوات مضادات الدفاع الجوي التابع للنظام حيث كان الاستهداف مباغتاً.

ويأتي القصف الإسرائيلي بعد أقل من شهر على الاستهداف الذي طاول مطار دمشق الدولي في 10 حزيران/يونيو، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بسبب تضرر مدرجات الإقلاع والهبوط وبعض أجهزة الملاحة والرادار والأجهزة الفنية، قبل أن تعلن وزارة النقل عن عودته للعمل بعد انتهاء عمليات الإصلاح التي استغرقت حوالي أسبوعين.

وخرجت أصوات منددة لقصف المطار من حلفاء النظام السوري خصوصاً روسيا، التي قامت باستدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو ليخطره بأن التبريرات الإسرائيلية لقصفه "غير مقنعة".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أبلغ السفير الإسرائيلي ألكسندر بن تسفي، "قلق" موسكو إزاء هذه الغارات، معتبراً التبريرات الإسرائيلية "غير مقنعة وغير كافية".

فيما بررت إسرائيل القصف، في تقرير بثته قناة "كان" العبرية، بقولها إن الاستهداف الأخير لمطار دمشق الدولي "جاء بهدف منع تهريب منظومات دقيقة من إيران إلى حزب الله اللبناني"، موضحة أن الضربات استهدفت "منظومات تقنية متصلة بعمليات تطوير صواريخ "حزب الله"."

كما يأتي القصف بالتزامن مع زيارة يجريها وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة السورية دمشق، يلتقي خلالها وزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد، بحسب صحيفة "الوطن" المحلية الموالية.

ووفقاً للصحيفة فإن عبد اللهيان سيبحث مع المقداد استئناف مفاوضات ملف النووي، والتهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا، فضلاً عن زيادة تطوير التعاون الثنائي وتعزيزه بعد زيارة رئيس النظام بشار الأسد، إلى إيران، في أيار/مايو.