الخميس 2022/06/30

آخر تحديث: 19:51 (بيروت)

مشرعون أميركيون يطالبون بالضغط على روسيا..لإبقاء معبر باب الهوى

الخميس 2022/06/30
مشرعون أميركيون يطالبون بالضغط على روسيا..لإبقاء معبر باب الهوى
increase حجم الخط decrease
وجّه مشرّعون أميركيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي رسالة إلى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، تتضمن "قلقهم العميق" إزاء المعاناة الطويلة التي يعيشها السوريون، والدعوة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على روسيا من أجل تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى الشمال السوري.

انعدام الأمن الغذائي
وحمّل النواب الأميركيون النظام السوري "الجزء الأكبر لما آلت إليه سوريا من انعدام الآمن الغذائي"، معيدين السبب إلى أنه "أساء إدارة الناحية الاقتصادية" في البلاد، الأمر الذي انعكس سلباً على هذا الصعيد إضافة إلى "نقص وصعوبة الوصول إلى امدادات الأدوية والمياه".
ومع اقتراب موعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، أكد المشرّعون أن تسليم المساعدات عبر الحدود "أمر بالغ الأهمية في توفير الغذاء والرعاية الطبية المنقذة للحياة، لا سيما للمجتمعات الضعيفة شمال غربي سوريا"، لافتين إلى أن الاحتياجات الإنسانية في هذه المجتمعات "تزداد بشكل كبير".
وينتهي في 10تموز/يوليو، التفويض الدولي الممنوح للأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا من خلال معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في ظل موقف روسي بعدم التجديد للقرار، وملوحاً باستخدام حق النقض (الفيتو) ضده في مجلس الأمن.

ضغوط دبلوماسية
وتضمنت رسالة النواب الأميركيين دعوة بلادهم إلى "ممارسة المزيد من الضغوط الدبلوماسية من أجل استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى 14 مليون سوري يعتمدون على المساعدات المنقذة للحياة"، مشددين على ضرورة "إشراك البعثات الدبلوماسية رفيعة المستوى من الدول الحليفة لواشنطن في هذه الضغوط"، لأنها تعتبر "أولوية بالنسبة للولايات المتحدة".
وأوضحت الرسالة أن الجهود التي تبذلها روسيا الحليفة للنظام السوري من أجل توجيه المساعدات عبر دمشق؛ ما هي إلا من أجل الحصول على "امتداد إضافي للسلطة والنفوذ في سوريا والمنطقة".
كما أثنى النواب على الجهود "الجبارة" التي تبذلها السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس -غرينفيلد في سبيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، داعين في الوقت نفسه إلى  "إشراك الدول الحليفة في ممارسة الضغوط، كجزء من جهود جانب الولايات المتحدة لحماية تفويض تسليم المساعدات عبر الحدود من الفيتو الروسي المحتمل".

الضغط دون تنازلات
وفي ختام الرسالة؛ جدد النواب الأميركيون التأكيد على "الدعم القوي للجهود الدبلوماسية الأميركية، مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن للحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية الحيوية عبر الحدود إلى سوريا وتوسيعها دون تنازلات لروسيا، في التصويت على تجديد القرار2585". كما أدانوا المعارضة الروسية الرامية إلى عرقلة إيصال المساعدات التي تشكل حاجة ماسّة للشعب السوري" والتطبيع مع نظام الأسد الذي "يدفعه إلى مواصلة الفظائع العديدة، إلى جانب وروسيا وإيران، بحق السوريين".
وتأتي رسالة النواب الأميركيون بالتزامن مع تحذيرات أطلقتها عشرات المنظمات الحقوقية والإغاثية من مغبة عدم تجديد القرار الأممي، في ظل تزايد الأزمة الاقتصادية من أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، التي بدورها زادت من حاجة السوريين إليها في الشمال السوري.
وكانت الأمم المتحدة قد قدرت أعداد السوريين المحتاجين إلى المساعدات ب 14.6 ملايين سوري، لافتة إلى 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا الآن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وهذا الرقم يشكل زيادة بنسبة 51 في المئة عما كان عليه في 2019.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها