الأحد 2022/05/01

آخر تحديث: 15:43 (بيروت)

درعا: موجة الاغتيالات تتوسع لتشمل النساء

الأحد 2022/05/01
درعا: موجة الاغتيالات تتوسع لتشمل النساء
للمرة الاولى منذ 2018 تطاول النساء
increase حجم الخط decrease
توسعت موجة الاغتيالات المتنامية في درعا في جنوب سوريا، لتشمل النساء للمرة الاولى، حيث اغتال مجهولون في مدينة طفس غربي محافظة درعا سيدة بإطلاق نار من سلاح رشاش استهدفها بشكل مباشر، وذلك ضمن عشر عمليات سجلت خلال اليومين الاخيرين. 

وفي أول حادثة ضمن سلسلة الاغتيالات المتنامية في درعا في جنوب البلاد منذ بدء الانفلات الأمني في المحافظة 2018، قالت مصادر محلية لـ"المدن" إن السيدة صباح البردان قُتلت عندما فتح مجهولون النار عليها بشكل مباشر أمام منزلها.

وأوضحت المصادر أن البردان هي والدة أهم المطلوبين في مدينة طفس وهو محمد إبراهيم البرداوي الذي سبق وطالب النظام بترحيله إلى الشمال السوري مع خمسة مطلوبين آخرين في كانون الثاني/يناير2021.

وسجلت المحافظة خلال 48 ساعة الماضية أكثر من 10 عمليات بقصد الاغتيال، متفرقة، سقط على إثرها أربعة قتلى فيما أصيب آخرون بجروح. 

وقالت شبكة "تجمع أحرار حوران " إن الشاب قاسم محمد الحوشان وهو عنصر في جهاز الأمن العسكري أصيب بجروح بليغة على إثر إطلاق نار استهدفه مباشرة في بلدة محجة شمالي المحافظة جنوبي سوريا. بينما أصيب صف ضابط في نفس الجهاز ويدعى محمد جاد الصلخدي بجروح بليغة جراء استهدافه من قبل مجهولون برصاص مباشر في حي الكاشف بدرعا المدينة.

ولفتت إلى أن الصلخدي تمكن من قتل أحد منقذي محاولة اغتياله عندما أطلق النار عليهم قبل إصابته، مبينة أن الصلخدي يتزعم مجموعة محلية في بلدة النعيمة، وسبق أن تعرض لعدة محاولات للاغتيال.

من جانبها، ذكرت "شبكة أخبار درعا" وريفها، أن المدعو يوسف اليتيم لقي مصرعه عندما فتح مسلحون النار عليه مباشرة في مدينة جاسم غربي درعا، مشيرة إلى أن المستهدف شقيق رئيس دائرة العدل في حوران الذي اغتيل في 2015.

وقالت إن الشاب محمد كيوان سقط قتيلاً متأثراً بجراح أُصيب بها جراء إطلاق النار الذي نفذه مجهولون، واستهدفوه بشكل مباشر في مدينة طفس غربي المحافظة.

وفي السياق، قالت شبكة "درعا 24" إن الشاب فاروق النقشبدني قُتل عندما استهدفه مجهولون بنيران مباشرة في بلدة تل شهاب غربي المحافظة، مشيرةً إلى أن المنفذين تركوا رسالة على جثته كتب عليها "حرامي وتاجر مخدرات"، كما ذكرت أن الشاب قصي شحادات لقي حتفه بذات الوسيلة في بلدة عين ذكر في ريف درعا.

وشهد شهر نيسان/إبريل 2022، ارتفاعاً ملحوظاً بعمليات الاغتيال منذ بداية الانفلات الأمني الذي يعصف بمحافظة درعا جنوبي سوريا عقب توقيع اتفاقية التسوية بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة في تموز/ يونيو 2018.

وأحصى مكتب التوثيق والانتهاكات في شبكة "تجمع أحرار حوران" 44 محاولة اغتيال، أفضت إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة 16 بجروح مختلفة ونجاة 7 آخرين.

ووفقاً لـ"أحرار حوران"، فإن معظم محاولات الاغتيال التي تم توثيقها جرت بواسطة "إطلاق النار" بأسلحة رشاشة روسية باستثناء 5 عمليات بواسطة عبوة ناسفة، وعملية واحدة بواسطة قنبلة يدوية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها