المعارضة السورية:لا إرادة دولية للحل..و"الدستورية"تلقت ملاحظاتنا

وأضاف المسلط خلال مؤتمر صحافي في مقر الائتلاف في مدينة إسطنبول الاربعاء، "نعاني من احتلال إيراني في سوريا أما وجود الأتراك فهو وجود لمناصرة الحق والفارق كبير"، متابعاً أن "روسيا احتلت سوريا من الجو وإيران عبر المليشيات المذهبية".

وأردف أن "العملية السياسية والبيئة الآمنة مطلوبة من أجل عودة آمنة للاجئين"، وقال إن "كل سوريا تعاني وتركيا قدمت الكثير وتحملت أعباء دول، ونسعى لتأمين ما يسد الحاجة مؤقتاً ويجب رفع الحصار الذي فرضته الدول الأوروبية والولايات المتحدة لمناطق نبع السلام".

وبشأن الأوضاع الدولية والعملية السياسية، أضاف المسلط أن "الحرب التي تشهدها أوكرانيا شهدناها في سوريا، ونعاني من دخول روسيا بطيرانها وكانت الكارثة الكبرى بفقد أرواح كثيرة وهجرة كثير من الناس ما سبب آلاماً كبيرة".

وتابع: "لا بد أن تكون هناك حلول إن وجدت الإرادة الدولية للوصول إلى الحل، وليس عسيراً على الدول عندما تريد الحل أن تفرضه". وذكر أن "تركيا لديها مواقف مع الشعب السوري ولن ننسى أنها احتضنت ملايين السوريين".

وحول الوضع في الداخل السوري، قال إن "المناطق المحررة بحاجة لتوحيد الإدارة المدنية ودعم التعليم والصحة وبناء المستشفيات وهذا يحتاج إلى تسهيلات ودعم الاستثمارات"، مضيفاً "متى تأمنت البنية التحتية لن يتردد السوريون رغم مكانة تركيا في أن يعودوا إلى بلدهم بأي لحظة".

وتابع: "نريد للمؤسسات الإنسانية التركية العمل في الداخل والإشراف على إيصال المساعدات إلى مستحقيها، يحتاج الداخل إلى كل الدعم وتنظيم ما تخصصه الدول عبر الأمم المتحدة للنازحين وهذا يتطلب جهداً كبيراً".

بدوره، قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة الأربعاء، إنهم ناقشوا مع وفد المجتمع المدني الورقة المقدمة ل"مبدأ هوية الدولة" وقدموا ملاحظاتهم. وتابع: "قدمنا في وفد هيئة التفاوض ملاحظاتنا التفصيلية على هذه الورقة، ومن المفترض أن يعدلوها حسب الملاحظات التي طرحت، على أن تتم إعادة تقديم الورقة معدلة يوم الجمعة المقبل".

وأكد البحرة أنه سيتم خلال اليومين القادمين تقديم الصياغات المقترحة بخصوص رموز الدولة وتنظيم وعمل السلطات العامة، وسيتم يوم الجمعة تقديم الصياغات المعدّلة التي تقدمت بها الأطراف، على أمل أن تكون وجهات النظر حولها أكثر قرباً وتوافقاً، للتوصل إلى صياغة موحدة لكل مبدأ من هذه المبادئ الأربعة.

وأعاد البحرة تأكيده أن السوريين يتطلعون إلى إنجاز اللجنة لولايتها واختصاصاتها في أقرب وقت ممكن، لما ستشكله من بوابة لتحقيق الحل السياسي الذي يؤدي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بشكل كامل وصارم.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن قد أعرب الأحد عن أمله في أن تعمل الحكومة السورية والمعارضة بروح جادة هادفة خلال الجولة السابعة من المحادثات التي انطلقت الاثنين، بشأن مسودة إصلاحات دستورية. وتستمر المحادثات حتى يوم الجمعة في جنيف.

وقال بيدرسن إن المباحثات ستركز على أربعة موضوعات، منها أسس الحوكمة وهوية الدولة ورموزها وهيكل ووظائف السلطات العامة.

وكانت آخر جولة من محادثات اللجنة الدستورية السورية التي انطلقت أعمالها قبل أكثر من عامين، قد عُقدت في تشرين الأول/أكتوبر، عندما أعلن بيدرسن أن رفض النظام السوري التفاوض بشأن إجراء تعديلات على دستور البلاد كان سبباً رئيسياً لفشلها.

وكان بيدرسن قد التقى في وقت سابق قادة وفدي الحكومة والمعارضة، آملاً أن تزيل تلك اللقاءات العقبات التي تحول دون إحراز تقدم خلال جولة هذا الأسبوع من المحادثات.