الأحد 2022/12/04

آخر تحديث: 12:10 (بيروت)

مقتل زعيم داعش..هل شاركت تحرير الشام في العملية؟

الأحد 2022/12/04
مقتل زعيم داعش..هل شاركت تحرير الشام في العملية؟
increase حجم الخط decrease
تدعي أوساط سلفية مناهضة لهيئة تحرير الشام أن مجموعات تابعة للهيئة شاركت في العملية الأمنية الناجحة التي استهدفت زعيم تنظيم "داعش" أبو الحسن الهاشمي القرشي، وعدداً من مرافقيه وقيادات الصف الأول منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، وسط مدينة جاسم في ريف محافظة درعا.

وقال المنشق عن تحرير الشام أبو صالح الحموي على "تلغرام"، إن "الذي خطط ونفذ العملية التي استهدفت أبو الحسن الهاشمي القرشي خليفة داعش، هي مجموعة مسلحة تابعة لتحرير الشام أرسلت من إدلب في الشمال السوري". وأضاف أن "الزبير الحموي هو القيادي المسؤول عن إرسال مجموعات تحرير الشام إلى درعا لتتعاون مع الروس ضد تنظيم ‎داعش".

وتحدث الحموي عن انخراط عدد من القادة والأمنيين السابقين في تحرير الشام في صفوف الفيلق الخامس وتشكيلات المصالحات المدعومة من روسيا، بينهم عمار النبوت الذي كان يعمل في صفوف الفيلق في مهمة رسمية من قبل تحرير الشام، وقد قُتل بتفجير عبوة ناسفة أمام منزله قبل أشهر قليلة.

وراح فريق من السلفيين يستذكر محطات مهمة في العلاقة والتنسيق المباشر وغير المباشر بين النظام السوري وتحرير الشام خلال السنوات القليلة الماضية، أهمها صفقة خروج مجموعات تحرير الشام من درعا مروراً بمناطق النظام وتحت حمايته في العام 2018، وكان من ضمن بنود الصفقة حينها أن تتمركز مجموعات الشرقية التابعة لتحرير الشام في مناطق بادية حماة الخاضعة لسيطرة قوات لنظام، بهدف زجهم في قتال تنظيم داعش.

وسخر السلفيون من بيان النفي الذي أصدرته تحرير الشام، ودعا قائد تنسيقية الجهاد أبو العبد أشداء أن يتم عرض القضية على مشايخ محايدين ليقضوا فيها. قال على "تلغرام": "بخصوص ما ثبت من تنسيق بين تحرير الشام والنظام، وذهابهم إلى درعا ولقائهم رئيس الأمن العسكري، لؤي العلي، وقتالهم إلى جانب جنود النظام ضد الدواعش، فأكرر العرض الذي عرض من قبل، وهو أن يختار أبو محمد الجولاني ثلاثة مشايخ ليقضوا في المسألة ويؤكدوا أو ينفوا هذه العلاقة بين الجولاني والنظام".

وقال مصدر سلفي مقرب من تحرير الشام ل"المدن"، إن "التسريبات التي يتداولها السلفيون المناهضون لتحرير الشام حول مشاركة الأخيرة في المعارك ضد داعش، أو العملية الأمنية التي استهدفت زعيم التنظيم، تسريبات مبالغ فيها، وغير واقعية في الكثير من حيثياتها".

وأَضاف "قد يكون لقيادة تحرير الشام تنسيق وتواصل بالفعل مع بعض المجموعات والعناصر السابقين في درعا، وربما قد اشترك هؤلاء بالفعل في القتال الأخير ضد خلايا التنظيم في جاسم وأحياء درعا البلد ضمن المجموعات المحلية، لكن ليس بالضرورة أن يكون قتالهم قد تم بالتنسيق مع القيادة في إدلب، أو أن لهم دوراً كبيراً في الكشف عن مخبأ زعيم التنظيم وفي التخطيط للعملية وتنفيذها كما يروج السلفيون".

وتابع المصدر أن "التسريبات من هذا النوع هي جزء من الهجوم والحرب الإعلامية المنظمة التي يشنها السلفيون (منشقون سابقون وعناصر وقيادات سابقة في تنظيمات قاتلتها وقضت عليها تحرير الشام) ضد تحرير الشام، ودائماً ما يتحدث السلفيون عن العلاقات الأمنية بين النظام وتحرير الشام، ويسعون دائماً لإثبات تلك العلاقة التي يحذرون من تطورها لتتحول إلى تطبيع كامل معه".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها