ونشر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية ليل الخميس، ما قال إنها إيضاحات من المدعي العام لمحافظة ألبرز حسين فاضلي هرينكدي قال فيها إنه بعيد منتصف ليل 23-24 أيلول/سبتمبر "أفادت الشرطة المحلية القاضي المناوب بقضية سقوط (شخص) من مكان مرتفع".
وأوضح أنه "وفق التحقيقات الأولية"، فإن الفتاة "أقدمت على الانتحار"، مشيراً الى أن تقرير الطبّ الشرعي حدد سبب الوفاة "بالصدمة الناتجة عن إصابات متعدّدة وكسور ونزيف جراء السقوط من مكان مرتفع".
وأورت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن في وقت سابق، أن سارينا إسماعيل زاده توفّيت في 23 أيلول/سبتمبر، جرّاء تعرّضها "للضرب بهراوات على الرأس" في مدينة كرج مركز محافظة ألبرز غرب طهران.
نيكا شاكرمي
وكانت السلطات القضائية الإيرانية أعلنت في وقت سابق فتح تحقيق بشأن مراهقة أخرى تدعى نيكا شاكرمي، في ظل تقارير عن وفاتها على خلفية مشاركتها في الاحتجاجات.
وقال رئيس مكتب المدعي العام في طهران محمود شهرياري: "قام الطبيب الشرعي بتشريح الجثة وأخذ عينات من السموم والأمراض بأمر من السلطة القضائية. وبحسب التحقيقات كان سبب الموت السقوط من ارتفاع شاهق"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية.
من جهتها، حمّلت نسرين والدة نيكا شاكرمي السلطات المسؤولية عن وفاة ابنتها على هامش مشاركتها في الاحتجاجات، وذلك في شريط مصوّر بثته قنوات ناطقة بالفارسية خارج إيران.
وقالت نسرين شاكرمي أنها وقعت تحت ضغوط من السلطات الإيرانية للإدلاء بشهادة كاذبة وإجبارها على الإدعاء بأن ابنتها قد قضت انتحاراً عبر القفز من مكان شاهق.
الخوف من الضعف
من جهته، نفى قائد الشرطة الإيرانية حسين أشتري قيام الشرطة بقتل المتظاهرين، زاعماً أن "قتل المحتجين تمّ بالسكاكين والأسلحة البيضاء، وقواتنا لا تستخدم إلا بنادق الصيد والرصاص المطاطي"، بحسب ما نقلته "إيران إنترناشيونال".
وتعقد النخبة الحاكمة في إيران العزم على عدم إظهار نوع الضعف الذي تعتقد أنّه حدّد مصير الشاه، فبحسب بعض المؤرخين فإن الشاه كان أضعف من اللازم وتباطأ وتردّد في القمع.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط قوله: "نهج هذا النظام يعتمد أكثر بكثير على القمع من نظام الشاه".
وقبل الثورة بقليل ظهر شاه إيران على التلفزيون الرسمي قائلاً: "بصفتي شاه إيران (...) سمعت صوت ثورتكم (...) لا يمكنني إلا أن أسلّم بثورتكم". واعتبر معارضوه ذلك علامة هشاشة.
وقال فاتانكا: "فطن (المرشد الإيراني علي) خامنئي للدرس، باعتبار أنه عاصر الثورة، وهو أنك إذا قلت للناس إنك سمعت أصواتهم وإنك مخطئ فإن هذا هو نهاية قيادتك. هو لا يريد أن يفعل ذلك".
وألقى مسؤولون إيرانيون بالمسؤولية عن الاحتجاجات في إيران على الولايات المتحدة وإسرائيل وقالوا إن العديد من أفراد قوات الأمن قتلوا على يد "خارجين عن القانون ومثيرين للشغب مرتبطين بأعداء أجانب"، مردّدين بذلك تصريحات لخامنئي.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها